نحن نستخدم سياساتنا وملفات تعريف ارتباط الطرف الثالث لنقدم لك خدمة وتجربة أفضل. استمرارك في التصفح يعني موافقتك لها. سياسة ملفات تعريف الارتباط

النوبة الإقفارية العابرة

Top Doctors
Created by: Top Doctors editorial
Created: 2023-04-02

ما هي النوبة الإقفارية العابرة؟

تحدُث النوبة الإقفارية العابرة (TIA) عندما يتوّقف ضخ الدماء إلى المخ لفترة زمنية قصيرة. على عكس الحادثة الوعائية الدماغية، فإن النوبة الإقفارية العابرة تستمر لبضع ساعات ولا تُسبب تلف في أنسجة المخ. عكس الحال مع السكتة الدماغية، حيث يظل تدفق الدم محبوسًا، مما يتسبب في تلف الدماغ. 

ولكن بسبب الطبيعة المُماثلة للسكتات الدماغية والنوبات الإقفارية العابرة، فإن بعض الأشخاص يُشيرون إلى النوبة الإقفارية العابرة بـ "السكتة الدماغية المُصغّرة". وعادةً إذا أصاب الشخص نوبة إقفارية عابرة، فإنه من المُحتمل إصابته بجلطة كاملة فيما بعد.


ما هي أعراض النوبة الإقفارية العابرة؟

أعراض النوبة الإقفارية العابرة هي ذاتها أعراض السكتة الدماغية ولكنها تستمر لفترة قصيرة من الوقت. وتشمل الأعراض:

  • تغيّر في الرؤية.
  • الشعور بعدم الاتزان.
  • صعوبة التحدّث أو القراءة.
  • عدم القُدرة على التعرّف على الأشياء أو الأشخاص.
  • فقدان الحس، الضعف، أو الشعور بالتنميل في جانب واحد من الوجه، الساعد أو الساق (غالبًا ما تشعر بذلك في جانب واحد من جسدك). 

ما هي الأسباب وراء النوبة الإقفارية العابرة؟

غالبًا ما يكون فقدان تدفق الدم إلى الدماغ بسبب تجلط الدم في الشريان الدماغي. كما يُمكن أن تحدُث النوبة الإقفارية العابرة بسبب هبوط مُفاجئ جدًا في ضغط الدم، والذي ينتج عنه انخفاض تدفق الدم إلى المخ، ولكن هذه تُعد حالة نادرة جدًا. سبب آخر نادر هو النزيف الدماغي الذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالنوبة الإقفارية العابرة.

هُناك أيضًا عدد من عوامل الخطورة التي يُمكن أن تجعل أشخاص بأعينهم أكثر عُرضة للإصابة بالنوبة الإقفارية العابرة، وهي:

  • أن يكون الشخص قد تعدّى عُمر الـ 60.
  • الأشخاص المُنحدرين من أصل جنوب آسيوي أو أفريقي أو كاريبي لديهم مخاطر أعلى للإصابة بالنوبة الإقفارية العابرة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى المُعدلات المرتفعة لارتفاع ضغط الدم في هذه المجموعات.
  • الأشخاص الذين يُعانون من بعض المُشكلات الصحيّة مثل مرض السكري.
  • الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن هم أكثر عرضة للخطر والأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا عالي في الدهون والأملاح.
  • الأشخاص المُدخنون والذين يتناولون الكحول بكثرة هُم أيضًا من أكثر الأشخاص عُرضة للإصابة. 

هل يُمكن تجنّب الإصابة بالنوبة الإقفارية العابرة؟

إلى حد كبير ، يمكن الوقاية من النوبات الإقفارية العابرة. هناك العديد من التغييرات في نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بهذه الحالة، منها:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • الحد من استهلاك الكحوليات.
  • الحفاظ على الوزن الصحي.
  • مُمارسة الرياضة بانتظام.
  • التحكّم في ضغط الدم المُرتفع إن أمكن.
  • التحكّم في السكري إن أمكن.
  • اتبّاع نمط غذاء صحي، بحيث يكون قليل في الدهون المُعدّلة وراثيًا، الكوليسترول والأملاح. 

كيف يُمكن مُعالجة النوبات الإقفارية العابرة؟

إذا ظهرت أعراض النوبة الإقفارية العابرة، فمن المهم أن تزور الأخصائي في أسرع وقت مُمكن، نظرًا لاحتمال الإصابة بالسكتة الدماغية. يعتمد العلاج على السيطرة والوقاية والعلاج من عواقب النوبة الإقفارية العابرة. في الوقت الحاضر، يوجد دواء يسمى "منشط البلازمينوجين النسيجي" (tPA) ، والذي يسمح بحل الجلطات ويوقف تقدّم السكتة الدماغية. وهذا يقلل من خطر حدوث تلف في الدماغ، لأنه يزيل الجلطة التي تمنع تدفق الدم إلى الدماغ.

الجراحة هي أيضًا أحد الخيارات، وتسمى استئصال باطنة الشريان السباتي. خلال هذا الإجراء، يتم حل انسداد الترسبات الدهنية في الشرايين السباتية (الشرايين التي تنقل الدم إلى الدماغ) التي تمنع تدفق الدم.