ما هو علاج النطق؟
يهدُف علاج النطق إلى مُساعدة الأطفال الذين يُعانون من مشاكل مُختلفة في النطق، من أجل تحسين قُدرات اللغة والتواصل لديهم، بما في ذلك التواصل غير اللفظي.
من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن مُمارسي التخاطب واللغة يُعالجون فقط الأطفال الذين لديهم مشاكل مع التلعثم واللدغات، ولكن الحقيقة أن المُختصين في هذا الشأن يُمكنهم تحسين مهارات التواصل لدى الأطفال الذين يُعانون من المشاكل المُختلفة المُرتبطة بإعاقات، مشاكل أو اضطرابات التخاطب، مثل عُسر القراءة.
لماذا يُمكن اللجوء إلى علاجات النطق؟
إذا كان الطفل لديه إعاقة في التخاطب أو صعوبة في نطق الكلمات، فيُمكن اللجوء إلى علاج النطق من أجل مُساعدته على تحسين تطوّره اللغوي، تشجيعه على التواصل، وتعليمه مهارات اللغة.
ويُساعد علاج النطق أيَضًا في:
- مشاكل الصياغة، المشاكل المُرتبطة بالطلاقة (مثل انسيابية الحديث).
- مشاكل جودة الصوت، طبقة الصوت ونبرته.
- مشاكل التغذية مثل البلع وسيلان اللعاب.
يُمكن أن يساعد معالجو النطق أيضًا في كيفية إدراك اللغة أو استقبالها، على سبيل المثال في أولئك الذين لديهم مشكلة في تفسير اللغة وفهمها، أو في أولئك الذين يعانون من مشاكل في استخدام اللغة بطرق مناسبة اجتماعيًا.
ماذا يتضمن علاج النطق؟
قد يحتاج الأطفال معالج النطق لفترة طويلة من الوقت، على سبيل المثال على مدى عدة سنوات، أو لفترات زمنية أقصر مثل بضعة أشهر. يهدف العلاج إلى إعطاء الطفل استراتيجيات للتحكّم في مشكلة النطق والتعامل معها، إلى جانب مساعدته على تعلم التحدث بشكل أكثر وضوحًا. وهذا بدوره يساعد الأطفال على تزويد ثقتهم بأنفسهم، لذا فإن علاج النطق لا يعالج الاضطراب أو الصعوبة في حد ذاته فحسب، بل يعالج المشاعر الناتجة عن اضطراب اللغة.
يتم تخصيص العلاج للطفل بناءً على الصعوبة التي يواجهها. يمكن أن يتضمن مزيجًا من أكثر من علاج مثل علاج النطق (نمذجة الأصوات وحركات الفم)، والتمارين التي يمكن أن تساعد في تقوية عضلات الفم. تشمل الأنشطة الأخرى بناء المهارات من خلال التدريبات اللغوية أو العلاج باللعب أو القراءة.
بدائل للعلاج بالنطق:
بشكل عام يتم تصحيح صعوبات واضطرابات النطق من خلال العلاج والعمل مع معالج مؤهل. هناك العديد من أنواع العلاج المختلفة، وما يصلح لطفل ما قد لا يصلح لطفل آخر. لذلك من الأفضل استشارة أخصائي مدرب يمكنه تقديم أفضل النصائح حول العلاج المناسب لطفلك.