انتفاخ الرئة هو نوع من أمراض الانسداد الرئوي المُزمن (COPD). وهو يحدُث نتيجة لتدمير الحويصلات الهوائية بشكل تدريجي، مما يُصعّب التنفس على نحو مُتزايد. عندما يتم تدمير الحويصلات الهوائية، يتم إنشاء مساحة أكبر في الرئتين ، بدلاً من الغرف الصغيرة المُتعددة. ويؤثر ذلك على تمدد الرئتين وكمية الأكسجين التي تصل إلى الدم.
ما هو انتفاخ الرئة؟
انتفاخ الرئة هو المرض الذي يُدمر الألياف التي تُبقي الشعب الهوائية مفتوحة. عندما يحدُث ذلك فإن الشعل الهوائية تنهار عند الزفير، لذلك لا يُمكن للهواء المُحتوي على ثاني أكسيد الكربون الهروب من الرئتين، كما لا يُمكن للهواء النقي المُحمّل بالأكسجين الدخول إليها.
أعراض انتفاخ الرئة؟
العَرَض الأكثر شيوعًا لانتفاخ الرئة هو ضيق التنفس، الذي يسوء بشكل تدريجي. وكرد فعل، يميل الشخص المُصاب إلى تجنّب أي أنشطة قد تتسبب له في ضيق التنفس من أجل تخفيف المُشكلة. ولكن، يُمكن أن تسوء الحالة إلى الحد الذي معه لا يستطيع الشخص القيام بمهامه اليومية الاعتيادية. يصل انتفاخ الرئة إلى ذروته عندما يجد الشخص صعوبة في التنفس حتى عند الراحة القصوى.
ما هي أسباب انتفاخ الرئة؟
إن السبب الرئيسي للإصابة بانتفاخ الرئة هو التعرّض لمُهيّج للرئتين منقول عبر الهواء، مثل:
- دخان التبغ والماريجوانا.
- تلوث الهواء.
- عوادم المصانع.
- غبار السيليكا والفحم.
يمكن أن يحدث أيضًا بسبب عيب وراثي، ولكن فقط في عدد قليل من الحالات.
هل يُمكن تجنّب الإصابة بانتفاخ الرئة؟
الحل الأمثل لتجنّب الإصابة بانتفاخ الرئة هو تجنّب التدخين والتدخين السلبي على حدٍ سواء. كما يُنصخ بارتداء قناع الوجه إذا كُنت تتعرّض للغبار أو الأبخرة الكيميائية في مكان عملك.
كما يُنصح باتبّاع الإجراءات التالية:
- مُمارسة الرياضة بشكل مُنتظم: يمكن أن تزيد التمارين البدنية من سعة الرئة على الرغم من صعوبات التنفس.
- تجنّب التعرض للهواء البارد: يُمكن أن يسبب الهواء البارد تقلصات القصبات، مما يجعل التنفس صعبًا. يُمكنك ارتداء وشاحًا على أنفك وفمك خلال فصل الشتاء لتدفئة الهواء الذي تستنشقه.
- تجنّب التهابات الجهاز التنفسي الأُخرى: احصل على التطعيم الخاص بالالتهاب الرئوي والأنفلونزا. كما يُعد تجنب الاتصال مع الأشخاص المصابين بالزكام أو الأنفلونزا إجراءً وقائيًا جيدًا.
ما هي خيارات العلاج بالنسبة لانتفاخ الرئة؟
لا يوجد علاج جذري لانتفاخ الرئة، ولكن يُمكن لبعض العلاجات أن تخفف الأعراض وتبطئ تقدّم المرض. يُمكن تقسيم العلاجات إلى ثلاث مجموعات: الأدوية، الجلسات العلاجية والجراحة.
- الأدوية: هُناك أنواع مُختلفة من الأدوية التي من شأنها أن تُقلل من حِدة الأعراض. يُمكن أن يصف لك الطبيب أدوية الإقلاع عن التدخين، كما سيُساعدك على التوّقف عن هذه العادة. مُوسعات الشعب الهوائية أيضًا من شأنها أن تُخفف من أعراض السعال، ضيق التنفس، وصعوبات التنفس.
كما يُمكن أن يُساعد استنشاق الستيرويدات – مثل موسعات الشعب الهوائية – في تخفيف ضيق التنفس. ومع ذلك، لا يُنصح باستخدامها باستمرار لأنها يُمكن أن تضعف عظامك وتزيد من خطر الإصابة بمشاكل ضغط الدم. أخيرًا، يتم استخدام المضادات الحيوية في حالة حدوث عدوى بكتيرية، مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي.
- الجلسات العلاجية: هناك نوعان من العلاج، هما إعادة التأهيل الرئوي ومكملات الأكسجين. الأول هو برنامج إعادة تأهيل يُمكن أن يُساعد في تقليل الإحساس بضيق التنفس وتحسين قدرة الرئة.في حين يتم استخدام مكملات الأكسجين مع الأشخاص الذين يُعانون من انتفاخ الرئة الحاد، والذين لديهم مستويات منخفضة من الأكسجين في الدم.
- الجراحة: وبالمثل، هناك نوعان مختلفان من الجراحة يعتمدان على شِدة انتفاخ الرئة، هما تقليل حجم الرئة وزرع الرئة. في الحالة الأولى، يزيل الجراحون أسافين صغيرة من أنسجة الرئة المُصابة. يُساعد ذلك أنسجة الرئة السليمة على العمل بكفاءة أكبر وبالتالي تحسين التنفس. يتم إجراء زراعة الرئة إذا كُنت تُعاني من انتفاخ رئوي حاد وفشلت جميع العلاجات الأخرى.