ما هو اضطراب ما بعد الصدمة؟
يُشير مُصطلح اضطراب ما بعد الصدمة إلى مجموعة من الأعراض التي تُصيب الشخص بعد مروره بحادث صادم أو كارثي. حيث يُعاني الأشخاص المُصابون باضطراب ما بعد الصدمة من عدم القُدرة على تخطّي هذه التجربة. تؤدي هذه الأعراض إلى حدوث تغيّرات للشخص من الناحية الفسيولوجية، حيث أنه لا يستطيع القيام بالمهام الاعتيادية الذي كان يقوم بها في السابق.
وتُعد أعراض اضطراب ما بعد الصدمة أمر طبيعي لأي شخص مر بتجربة قاسية، ولكن إذا استمرت هذه الأعراض إلى أكثر من شهر ولم يستطع الشخص خلال هذه الفترة أن يتعامل مع هذه التجربة ويتخطاها، فهُنا يُمكننا أن نتأكد من إصابته باضطراب ما بعد الصدمة.
ما هي أعراض اضطراب ما بعد الصدمة؟
عادةً ما يشعر الأشخاص المُصابون باضطراب ما بعد الصدمة بالاكتئاب، القلق، الذنب والغضب، كما أنهم يكونون أكثر انفعال وحساسية. إلى جانب ذلك، يُمكن أن ينتاب الشخص المُصاب بهذا الاضطراب كوابيس، لمحات من الماضي، كما يُمكن أن يميل إلى تجنّب المواقف التي تُعيد تذكيره بالصدمة التي مر بها، التفاعل المُفرط مع المُنبهات، القلق، والشعور بالإحباط الشديد. في معظم الحالات، يميل المريض إلى تجنّب الصدمة، فضلاً عن عدم الاهتمام بالحفاظ على العلاقات الاجتماعية.
ما هي أسباب اضطراب ما بعد الصدمة؟
سبب الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة هو المرور بتجربة صادمة، والذي يُشكّل شعور بالحزن والقلق الشديد. يُمكن أن يحدُث هذا الاضطراب بعد المرور بأي نوع من أنواع التجارب الصادمة، ويعتمد الأمر على رد فعل كل شخص على الحدث الذي يمر به.
يُمكن أن يحدث اضطراب ما بعد الصدمة بعد المرور بحادث طريق، أو اعتداء عنيف على سبيل المثال، كما يُمكن أن تحدُث أيضًا نتيجةً للمرور بتجربة ولادة قاسية أو تجربة طبيّة مؤلمة. ويُمكن أن يُصاب الشخص باضطراب ما بعد الصدمة بمُجرد المرور بالتجربة القاسية، كما يُمكن أن تُصيبه بعد المرور بالتجربة بعِدة أسابيع أو شهور.
علاج اضطراب ما بعد الصدمة:
يختلف علاج اضطراب ما بعد الصدمة على شِدة الحالة، ولكن بشكل عام، عادةً ما تشمل خطة العلاج العلاج النفسي من أجل المُساعدة على تخطّي الصدمة، إلى جانب الأدوية العلاجية (مثل مُضادات الاكتئاب).
ويُعد العلاج بالتعرّض والعلاج السلوكي المعرفي من أكثر التقنيات العلاجية شيوعًا التي تُستخدم من أجل علاج اضطراب ما بعد الصدمة، هذا بالإضافة إلى تقنيات إدراة القلق.
يجب دائمًا وصف الأدوية تحت إشراف وعلاج طبيب نفسي حتى يتمكن من التحكم في تقدّم المريض ومُراقبته، وبالتالي