ما هو مرض التهاب الأمعاء؟
مرض التهاب الأمعاء هو مُصطلح طبي يُطلق على مجموعة من الأمراض التي تتسبب في التهاب مُزمن في الجهاز الهضمي.
الجهاز الهضمي هو المسؤول عن تحلُّل الطعام، امتصاص العناصر الغذائية، والتخلص من العناصر الغير مُفيدة للجسم. إذا حدث التهاب في أي جُزء من الجهاز الهضمي، فإن ذلك من شأنه أن يعوق السريان الطبيعي لعملية الهضم، كما قد يتسبب في الشعور بأعراض مؤلمة.
ويشمل النوعان الرئيسيان من مرض التهاب الأمعاء ما يلي:
يُمكن أن يُصيب مرض التهاب الأمعاء الرجال والنساء على حدٍ سواء، غالبًا في الفئة العُمرية ما بين الـ 20 والـ 40. ولكن، في الأونة الأخيرة، أصبحت مُنتشرة بين الأطفال تحت عُمر الـ 18 عام.
أعراض مرض التهاب الأمعاء:
تختلف الأعراض باختلاف شدة المرض والجزء المُصاب من القناة الهضمية، فمثلًا:
مرض كرون:
عادةً ما تكون أعراضه شديدة، وتكون كالتالي:
- آلام وتشنجات في البطن.
- الحُمى
- انتفاخ البطن.
- إسهال مُصاحَب بدم أو صديد.
- الإعياء
- نقص الشهية
- فقدان الوزن.
- تقرحات الفم.
- النواسير
- تقرحات مُصاحبة للنزيف.
- مشاكل حول منطقة الشرج.
التهاب القولون التقرحي:
في حين أنه يُظهر أعراض مُشابهة لمرض كرون، إلّا أنه غالبًا ما يكون خفيفًا أكثر. فليس من الشائع أن تنتفخ البطن ولا تظهر عادةً النواسير والقروح لدى المُصاب. وتشمل الأعراض:
- ألم البطن.
- انتفاخ المعدة.
- الإسهال المُصاحَب بدم أو صديد.
- ألم ونزيف في المستقيم.
- فقدان الوزن.
- التعب.
- عدم القدرة على التبرز.
عادةً ما يُعاني مرضى التهاب القولون التقرحي من نزيف في المستقيم أكثر حِدة أو فقدان دم عبر فتحة الشرج.
غالبًا ما يتم الخلط بين مرض التهاب الأمعاء (IBD) ومتلازمة القولون العصبي (IBS)، والتي على الرغم من أنها تسبب أعراضًا متشابهة، إلّا أن الحالتين مُختلفتين تمامًا. فمُتلازمة القولون العصبي هو اضطراب في الجهاز الهضمي السفلي (GI) ، في حين أن مرض التهاب الأمعاء هو التهاب أو تدمير للأمعاء. من الممكن أن يُصاب الشخص بالحالتين معًا.
أسباب مرض التهاب الأمعاء:
إن السبب وراء مرض التهاب الأمعاء غير معروف، ولكن يُعتقد أن العوامل الوراثية والإصابة بمشاكل في الجهاز المناعي يُمكن أن يكون لها دور. حيث أن ما يقرُب من 20 % من المُصابين بهذا المرض، يكون لديهم أحد أفراد عائلتهم المُقربين أيضًا مُصابون بهذا المرض.
كيف يُمكن الوقاية من مرض التهاب الأمعاء؟
حيث أن سبب الإصابة بمرض التهاب الأمعاء غير معروف، فلا يوجد محاذير خاصة يُمكن اتخاذها من أجل الوقاية من هذا المرض. ولكن بشكل عام، التشخيص المُبكر من شأنه أن يُهدأ من الأعراض ويُبطئ تطوّرها.
علاج مرض التهاب الأمعاء:
إن مرض التهاب الأمعاء مُزمن، ولذلك فإنه لا يوجد له علاج حتى اللحظة. المرضى الذين يُعانون من مرض التهاب الأمعاء لابُد أن يقومون بالمُتابعة مع أخصائي أمراض الجهاز الهضمي بشكل دوري، من أجل مُراقبة تطوّر المرض، ومن أجل أيضًا تناول الدواء المُناسب للتحكّم في الأعراض.