ما هو فرط النوم ؟
فرط النوم هي إحدى اضطرابات النوم التي خلالها يُعاني المريض من الرغبة في النوم خلال ساعات النهار وصعوبة البقاء مُستيقظًا. وقد تكون هذه الحالة مجهولة السبب، أو قد تنتُج بسبب حالات مرضية أُخرى مثل انقطاع التنفس أثناء النوم أو الأرق.
وفرط النوم هو اضطراب بشكل كبير على الشخص الذي يُعاني منه، كما يُقلل من سِعة أداءه سواء في العمل أو في الحياة الإجتماعية.
هُناك أنواع مُختلفة من فرط النوم، وهُم:
فرط النوم مجهول السبب / أو فرط النوم الأوّلي:
أسباب هذه الحالة غير معروفة. خلال حالة فرط النوم مجهول السبب يُمكن للشخص أن ينام أكثر من 20 ساعة، ولا يزال مُتعبًا وسريع الإنفعال.
فرط النوم الثانوي:
في هذه الحالة تكون الأسباب لها علاقة بحالات أُخرى، مثل الحرمان من النوم، سواء كان بسبب عدم الحصول على نوم كافي أو إذا كان النوم مُتقطعًا.
ويُمكن أن يعود السبب أيضًا إلى تناول عقاقير أو أدوية مُعينة، أو بسبب الإصابة باضطراب جسدي أو نفسي. وفي هذه الحالة يكون فرط النوم هو مُجرد عَرض وليس المرض نفسه.
توقعات سير الحالة:
قد يكون فرط النوم حالة خطيرة، بمعنى أنها تؤثر على حياة المريض اليومية، إلى جانب عمله وعلاقاته الإجتماعية. كما أن مُصابي هذه الحالة قد ينامون في أي وقت على الإطلاق، ما قد يُعرض حياتهم للخطر.
فاضطرابات النوم بشكل عام تؤثر على جودة حياة الشخص المُصاب، كما أنها قد تؤدي إلى مشاكل أكبر مُرتبطة بها.
النوم القهري هو أشد حالات فرط النوم، حيث يُسبب النعاس المفرط ونوبات النوم المتكررة التي لا يمكن السيطرة عليها طوال اليوم؛ ويحدُث ذلك كل 3-4 ساعات. علاوة على ذلك، فإن الرغبة في النوم لا يمكن كبتها ويعجز المريض عن مواصلة روتينه اليومي.
ما هي أعراض فرط النوم ؟
الأشخاص الذين يُعانون من هذه الحالة يجدون صعوبة شديدة في البقاء مُستيقظين. الأمر الذي قد يُسبب لهم الشعور بالإعياء، التعب، قلة التركيز وقلة الانتباه لبيئتهم المُحيطة.
وتظهر السمات الرئيسية للشخص الذي يُعاني من فرط النوم على الوجه التالي:
- أخذ أكثر من قيلولة طوال اليوم دون الشعور بالحيوية.
- النوم لساعات طويلة في الليل.
- النوم أثناء ساعات النهار، وحتى وإن كان يفعل أنشطة أُخرى.
ما هي الاختبارات الطبيّة الخاصة بحالة فرط النوم؟
سيقوم الطبيب أولًا بالفحص الجسدي، ومعرفة تاريخ المريض ونمط نومه، وسلوكياته المُرتبطة بالنوم.
يُمكن أن يطلب المُختص أيضًا القيام بهذه الفحوصات:
- اختبار الدم.
- الأشعة المقطعية.
- تخطيط النوم (دراسة النوم).
ما هي أسباب الإصابة بفرط النوم؟
إن أسباب فرط النوم مُتنوّعة، وفي مُعظم الحالات يكون هُناك اضطرابات أو أمراض كامنة وراء هذه الحالة، مثل:
- انقطاع التنفس أثناء النوم.
- النوم القهري.
- الاكتئاب.
- الحرمان من النوم.
- تناول المخدرات أو الكحوليات.
- الأدوية الموصوفة.
- الاضطرابات العصبية (مثل مرض باركنسون أو التصلب المُتعدد).
هل يُمكن تجنّب الإصابة بفرط النوم؟
يُمكن تجنّب الإصابة بفرط النوم في حالات فرط النوم الثانوي فقط. أي إذا كان النعاس المفرط ناتجًا عن الحرمان من النوم، فإن مُعالجة هذه الاضطراب يجب أن تمنع فرط النوم.
من المهم أيضًا أن تتمتع بعادات صحيّة جيّدة للنوم بشكل عام:
- حافظ على جداول منتظمة وروتين، أي عليك الإستيقاظ في نفس الوقت كل يوم.
- استرخ قبل الذهاب إلى النوم.
- مارس تمارين بدنية خفيفة حوالي ثلاثة أيام في الأسبوع.
ما هي علاجات فرط النوم؟
علاج فرط النوم مهم جدًا لأنه اضطراب يؤثر بشكل كبير على حياة المريض ويُمكن أن يكون خطيرًا. يُنصح أن يحسن المريض عادات نومه قدر الإمكان. قد يُنصح لبعض المرضى أيضًا بتجنب قيادة الآليات أو المركبات الثقيلة.
بالنسبة لحالات فرط النوم الثانوي، يجب معالجة السبب الأساسي وفقًا لذلك. اعتمادًا على السبب الأساسي، يمكن اقتراح العلاجات التالية:
- جهاز CPAP (لحالة توقف التنفس أثناء النوم).
- مُضادات الاكتئاب.
- الأدوية.
- الانقطاع عن الكافيين والكحوليات.
- العلاج السلوكي المعرفي.
أي متخصص يعالج فرط النوم ؟
قد يشمل الاختصاصي الذي يُعالج فرط النوم واضطرابات النوم الأخرى: أطباء الأعصاب، علماء النفس والمتخصصين في طب الجهاز التنفسي.