ما هو الصداع العنقودي؟
الصداع العنقودي هو نوع خطير من أنواع الصداع، ولكنه نادر، لحسن الحظ. وهو عبارة عن ألم حاد يُصيب جهة واحدة من الرأس، غالبًا في المنطقة القريبة من العين، ويُصيب ما يُقارب من شخص واحد في كل 500 شخص.
يظهر الصداع العنقودي بشكل عام عند الأشخاص بين عُمر الـ 30 والـ 40، ولكنه قد يُصيب بعض الأشخاص في أي عُمر. وهو شائع بين الرجال بشكل أكبر. ويأتي الصداع العُنقودي لبعض الأشخاص مع فترات خالية من الألم (الصداع العنقودي العَرَضي)، بينما عند أشخاص أخرين يستمر الصداع العنقودي بشكل مُزمن، من دون فترات خالية من الألم.
توقعات سير الحالة:
لا يُعتبر الصداع العنقودي حالة طبيّة طارئة أو مُهددة للحياة، ولكنها قد تؤثر بشِدة على جودة حياة الشخص المُصاب. من أجل هذا السبب، من الضروري التواصل مع أخصائي قادر على توجيه المريض نحو العلاج المُناسب.
أعراض الصداع العنقودي:
يظهر الصداع العنقودي على هيئة نوبات مُتكررة تستمر لأسابيع (غالبًا من 4 إلى 12 أسبوع). تُسمى لهذه الفترات بالـ "الفترات النشطة". وتتناوب هذه الفترات مع مراحل أُخرى بدون أي نوع من الصداع "فترات الخمول"، والتي يُمكن أن تستمر لأشهر أو حتى سنوات.
تحدُث نوبات الصداع العنقودي دون سابق إنذار، وبشكل كثيف. ويُوصف الصداع العنقودي من قِبل المُصابين بأنه ألم حاد يُشبه الطعن، يتسبب في إحساس حارق حول العين والجبين.
وبالإضافة إلى الألم، فإن هذا النوع من الصداع يُمكن أن يتسبب أيضًا في الأعراض التالية:
- احمرار وانسياب الدموع من العينين، مع توّرم في واحدة من جفنيّ العيون.
- تضيُّق بؤبؤ العين لإحدى العينين.
- تعرّق الوجه.
- انسداد الأنف أو سيلانها.
النوبات التي تستمر من 15 دقيقة إلى ثلاث ساعات، يُمكن تكرارها في نفس اليوم بحد أقصى ثماني مرات.
كيف يتم تشخيص الصداع العنقودي؟
عند إصابتك بصداع له خصائص الصداع العنقودي، من الضروري استشارة طبيبك الذي سيوّجهك نحو أخصائي. بشكل عام، يتم تشخيص الصداع العنقودي عن طريق تقييم التاريخ الطبي للمريض. وإذا لزم الأمر، يتم استخدام اختبارات مثل التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ.
إذا شعر طبيبك باشتباه إصابتك بالصداع العنقودي، فسيتم إحالتك إما إلى طبيب أعصاب أو أخصائي الصداع.
ما هي أسباب الإصابة بالصداع العنقودي؟
أسباب هذا النوع من الصداع لم تتضح بعد، ولكن وفقًا للدراسات، فهناك احتمال أن العامل المسبب يكمن في الوطاء. علاوة على ذلك، يُعتقد أن الاستعداد الجيني يلعب دورًا مهمًا في ظهور هذا المرض، نظرًا لأنه يصيب عدة أفراد من نفس العائلة.
كيف يُمكن الوقاية من الصداع العنقودي؟
في بعض الحالات، يُمكن للأخصائي أن يصف علاجًا (وقائيًا) للمريض للمُساعدة في منع نوبات الصداع العنقودي التي يجب أن تبدأ عند حدوث النوبة ويجب اتباعها حتى نهايتها. علاوةً على ذلك، فإن التحفيز الخارجي للعصب المبهم يُقدّم أيضًا نتائج جيّدة. على أي حال، قد يختلف العلاج من مريض لآخر وقد يكون من الضروري تجربة أنواع مختلفة من العلاجات قبل العثور على الأنسب.
ما هي العلاجات الخاصة بالصداع العنقودي؟
يُمكن علاج الصداع العنقودي عن طريق الأدوية، على الرغم من أن المسكن يستغرق وقتًا طويلاً حتى يصبح ساريًا. بالإضافة إلى ذلك، هناك ثلاث علاجات أخرى مُمكنة، والتي من شأنها أن تخفف الألم إذا تم تناولها بعد وقت قصير من بدء الصداع العنقودي، حيث يبدأ مفعولها في الظهور في غضون 15-30 دقيقة:
- حقن سوماتريبتان، يتم إجراؤها حتى مرتين في اليوم.
- بخاخات الأنف للمرضى الذين لا يريدون الحَقن.
- استنشاق الأكسجين النقي من خلال قناع الوجه.
من هو الطبيب المُختص بعلاج الصداع العنقودي؟
يتم علاج الصداع العنقودي غالبًا من قِبل طبيب أعصاب، أو أخصائي الصداع.