العمر المناسب للحمل : ما مدى خطورة الحمل المُتأخر؟
بقلم: الدكتور إيهاب وهبة
تحرير: هاجر الغريب
لأن خصوبة المرأة تختلف من عُمر إلى آخر فإن ذلك قد يُشكّل قلقًا بالنسبة لها بشأن الحمل وخطورته في سن مُتأخر، وعلى الرغم من أن سن العشرينات هو الأنسب كما هو شائع، إلّا أننا نُلاحظ بكثرة انتشار الحمل بين النساء في أواخر سن الثلاثينات بل والأربعينات، فما هو العمر المناسب للحمل الذي يجب على المرأة مُحاولة انتهازه قبل أن تصبح هُناك مخاطر بالنسبة لصحتها وصحة وليدها؟ هذا ما سنُناقشه في هذا المقال.
يُجيب على هذه الأسئلة وأكثر الدكتور إيهاب وهبة – استشاري النساء والولادة وجراحة المسالك البولية النسائية – حيث يُوضح لنا كل ما نحتاج معرفته عن العمر المناسب لحمل المرأة وما هي عوامل الخطورة الخاصة بالحمل المُتأخر.
ما هو أنسب عُمر يُمكن للمرأة الحمل خلاله؟
من الممكن أن تحمل المرأة في أي عُمر من وقت البلوغ إلى انقطاع الطمث، ولكن أنسب عمر لحمل المرآة هو بين عُمر العشرين عامًا إلى الخامسة والثلاثين.
وذلك بسبب زيادة المخاطر الصحيّة للحمل على النساء أصغر من العشرين عام، والتي من ضمنها الولادة المبكرة، تسمم الحمل وضعف النمو عند الجنين.
وعلى صعيدٍ آخر، يُمكن أن يحدُث تعسّر الولادة عند زيادة عمر المرآة الحامل عن الخامسة والثلاثين.
ما هي العوامل التي يُمكن من خلالها أن نُحدد العمر المناسب للحمل ؟
العمر المناسب للحمل يعتمد علي اكتمال التكوين الجسدي والنفسي للمرأة؛ والتكوين الجسدي الذي يؤهلها للحمل والولادة يكون بعد سن التاسعة عشر، أما التكوين النفسي فيختلف من امرأة لأُخرى مُعتمدًا علي البيئة المحيطة بها ومستوى الوعي.
ما هي المخاطر التي قد يتسبب فيها الحمل المُتأخر بالنسبة لصحة المرأة وصحة الجنين؟
مع تقدم العمر لدى المرأة فإنها تكون معرضة أكثر للإصابة بأمراض مُزمنة، من ضمنها ارتفاع الضغط و السكري ، مما يؤدي إلى زيادة فرصة الحاجة إلى البقاء في المستشفى خلال فترة الحمل.
وإذا حملت المرأة خلال هذه الفترة من عُمرها فإنه من المُحتمل حدوث واحدة من الأمور التالية:
- الإجهاض
- الحمل خارج الرحم
- حصول مضاعفات صحيّة بسبب الحمل، من ضمنها تسمم الحمل والسكري.
- الإضطرار إلى الولادة القيصرية.
- حدوث جلطات خصوصًا في عمر الخامسة والأربعين وما فوق.
- زيادة فرصة حدوث التشوهات الكرموسومية والتكوينية عند الجنين، من ضمنها الطفل المنغولي.
في حالة حملت المرأة في سن مُتأخر، ما هي الأمور التي يجب اتبّاعها من أجل تجنّب حدوث أي مشاكل صحيّة؟
من أهم الأمور الواجب اتبّاعها عند حمل المرأة في سن متأخرة هي:
- التأكد من مُعالجة الأمراض المزمنة إن وُجدت قبل الحمل.
- المُتابعة الدقيقه للحمل لمُراقبة حدوث ارتفاع بضغط الدم أو حدوث زُلال في البول.
- وجوب عمل التحاليل للتأكد من عدم وجود تشوهات كرموسومية للجنين.
- عمل أشعه صوتية تفصيلية بعد الأسبوع العشرين للتأكد من عدم وجود تشوهات خُلقية.
- مُراقبة حركه الجنين خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل.
- عمل طلق صناعي أو ولاده قيصرية خلال الأسبوع الثامن والثلاثين لتقليل فرصة الموت المفاجئ للجنين.
ما النصائح التي يُمكن توجيهها للمرأة من أجل الحفاظ على خصوبتها لسن مُتأخر؟
النساء يُولدن بمخزون مُحدد من البويضات في المبايض التي تفقدها بمعدل منتظم أثناء حدوث الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى فقدان المرأة لخصوبتها مع تقدمها في العمر. وأيضا مع تقدم المرأة في العمر تفقد البويضات جودتها وتكون مُعرّضة أكثر للتشوّهات الكروموسومية ما يؤدي إلى ولادة طفل منغولي، أو ما شابه من تشوهات الجنين.
للمحافظه علي قُدره المرأة علي الحمل مع تقدمها في العمر توجد مراكز لتجميد بويضات المرأة، سواء بعد تلقيحها عند وجود زوج أو بدون تلقيح، ولكن فُرصة الحمل ستكون أعلى في البويضات المُلقّحة المُجمدة أكثر منها في البويضات المُجمدة.
وهناك طريقة أُخرى من أجل الحمل في سن مُتأخر، وهو تجميد أنسجة المبيض واستعمالها لاحقًا عند الحاجة.
إذا كان لديك المزيد من الاستفسارات عن الحمل المُتأخر يُمكنكِ التواصل مع دكتور/ إيهاب وهبة من هنا