الحقائق المُثبتة عن سرطان المعدة
تعريب: هاجر الغريب
من بين كل الأنواع المُختلفة لسرطان المعدة، هُناك نسبة 95% من الحالات تحدُث عندما تتحوّل خلايا بطانة المعدة إلى خلايا سرطانية، والتي تتطوّر بعد ذلك لتصبح ورم سرطاني. وقد تتطوّر سرطانات المعدة ببطء وعلى مدار عِدة سنوات.
وفقًا لمركز أبحاث السرطان في المملكة المُتحدة، فإن نسبة كبيرة من حالات سرطان المعدة يُمكن تفاديها، فكُلّما تم التشخيص مُبكرًا، كُلّما زادت فرص النجاة منها.
ما هي أعراض سرطان المعدة؟
في المراحل الأولى، يُمكن بسهولة الخلط بين أعراض سرطان المعدة وأعراض أمراض أُخرى مُهددة للحياة، وتشمل هذه الأعراض:
- ألم مُستمر في المعدة.
- حرقان مُستمر في المعدة.
- عُسر الهضم.
- الشعور بانتفاخ المعدة بعد تناول الطعام.
- احتجاز الريح، والتجشؤ بشكل دوري.
أما في المراحل المُتقدمة، فالأعراض تشمل:
- البراز الذي يميل لونه إلى الأسود، أو وجود دم في البراز.
- فقدان الشهية.
- فقدان الوزن.
- التقيؤ.
- الغثيان.
- الإمساك.
- الإسهال.
- اصفرار لون الجلد أو العين.
- آلام في المعدة.
حيث أن هذه الأعراض تتشابه مع أعراض أمراض أُخرى، يُنصح باللجوء إلى طبيب مُختص من أجل استشارته ما إذا كانت هذه الأعراض تخص سرطان المعدة. فالتشخيص المُبكر، في بعض الحالات، قد يفرُق بين حياة الشخص أو موته.
وخلال التشخيص، سيقوم الطبيب بفحص المعدة من أجل التحقق من وجود كُتل، أو إذا ما كانت المعدة مُتحسسه. إذا شك الطبيب في إصابة المريض بسرطان المعدة، لابُد أن يقوم المريض بعمل تحليل للبراز، تحليل للدم، وإجراء أشعة سينية من أجل مزيد من التأكد.
ما هي الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان المعدة؟
على الرغم من عدم معرفة السبب وراء بداية نمو الخلايا السرطانية في المعدة، إلّا أن هُناك عِدة عوامل معروف بكونها تُزيد من احتمالية إصابة الشخص بسرطان المعدة. فعلى سبيل المثال، الإصابة بقُرحة المعدة التي تُسببها الجرثومة الملوية البوابية تزيد من فُرص الإصابة بسرطان المعدة.
الأشخاص المُصابون بالتهاب المعدة، الأورام الحميدة، أو الأنيميا طويلة الأمد مُعرضون أيضًا للإصابة بسرطان المعدة.
بعض عوامل الخطر الأُخرى تتضمن:
- الجنس: حيث أن الرجال هُم الأكثر عُرضة للإصابة بسرطان المعدة بحوالي الضعف عن النساء.
- العُمر: الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عام هُم الأكثر عُرضة للإصابة بسرطان المعدة.
- التدخين واستهلاك كميات كبيرة من الكحول.
- التعرض لمادة الاسبستوس.
- النظام الغذائي: الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة المالحة، المُخللة، أو المصنعة، تزيد لديهم احتمالية الإصابة بسرطان المعدة، إلى جانب الأشخاص الذين لا يتناولون الأطعمة التي تحتوي على الألياف.
- التاريخ العائلي مع المرض: الأشخاص الذين لديهم أحد أفراد عائلتهم المُقربين قد عامى من سرطان المعدة تزيد لديهم احتمالية الإصابة.
- العمل في بيئة لها علاقة بالصناعات المعدنية، صناعة المطاط، صناعة الأخشاب أو الفحم.
- الإصابة بعدوى فيروس ابشتاين بار.
- الخضوع لجراحة في المعدة (لإزالة قُرحة على سبيل المثال) يُمكن أيضًا أن تُزيد من احتمالية إصابة الشخص بسرطان المعدة.
- زيادة الوزن أو السمنة.
كيف يُمكن علاج سرطان المعدة؟
العلاجات الخاصة بسرطان المعدة تختلف مع اختلاف كل حالة. لسوء الحظ، فإن سرطان المعدة مرض عُضال لا يُمكن مُعالجته بسهولة، ولذلك فإن التشخيص المُبكر ضروري. إذا تم اكتشاف الإصابة بسرطان المعدة، سيقوم الطبيب باقتراح العلاج الكيماوي ، أو العلاج الإشعاعي ، وذلك من أجل تخفيف الأعراض ومُحاولة احتواء التأثير السلبي للمرض على حياة الشخص.
في بعض الحالات، لابُد من خضوع المريض إلى الجراحة من أجل استئصال الخلايا السرطانية من المعدة، وفي حالة أن تم إزالة كل الأنسجة الخبيثة، فيُمكننا القول بأن المرض قد تم علاجه.
ويُمكن أن يقترح الطبيب أيضًا اللجوء إلى استئصال المعدة، وهي العملية المعنيّة بإزالة جُزء من المعدة أو المعدة بأكملها.