الأورام الحميدة: ما هي وما مدى خطورتها؟
تعريب: هاجر الغريب
الأورام الحميدة (البوليبات) هي عبارة عن زوائد في الأنسجة غير طبيعية ولكنها حميدة، تأخذ غالبًا شكل عيش الغراب أو النتوء الصغير. في مُعظم الحالات، لا تكون الأورام الحميدة مؤذية، ولكنها أحيانًا تتحوّل إلى خلايا سرطانية، حينها يكون العلاج أمر ضروري لابُد منه.
يُمكن أن تظهر الأورام الحميدة في أي عُضو في الجسم يحتوي على أوعية دموية، ولكن في الأغلب تظهر في القولون، الأنف، المعدة والرحم. وتعتمد عوامل الخطر وخيارات العلاج على موقع الورم الحميد.
أورام القولون الحميدة:
تُعرف أيضًا باسم "أورام الأمعاء الحميدة"، وتظهر في بطانة المعدة. في مُعظم الحالات، لا تظهر أي أعراض لأورام القولون الحميدة. وعلى الرغم من كون أورام القولون الحميدة ليست خطيرة، إلّا أن الحالة قد تتحوّل إلى سرطان القولون، وهي الحالة التي قد تكون مُميتة.
وبسبب عدم ظهور أعراض لأورام القولون الحميدة، فإن الفحص المُنتظم أمر ضروري. وأحيانًا قد تظهر الأعراض على شكل إمساك، إسهال، ألم في البطن، أو دم في البراز.
الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بأورام القولون الحميدة هُم:
- الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الـ 50 عامًا.
- الأشخاص الذن يُعانون من السمنة.
- الأشخاص الذين يتّبعون نظام غذائي عالي الدهون.
- المُدخنون.
- الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الكحول.
- الأشخاص الذين لا يقومون بمُمارسة الرياضة بشكل كافي.
الزوائد الأنفية:
يُمكن أن يُصاب الشخص بمُشكلة الزوائد الأنفية نتيجةً للإصابة بمُشكلة أُخرى، مثل: الحساسية، بعض الاضطرابات المناعية، الالتهاب المُزمن الذي يُسببه الربو. والحساسية تجاه بعض الأدوية يُمكن أن يُسفر أيضًا عن الإصابة بالزوائد الأنفية.
إذا كانت هذه الزوائد اللحمية صغيرة، فإنها لا تُظهر أي أعراض. ولكن، الزوائد الكبيرة قد تُسبب انسداد الأنف، مشاكل في التنفس، التهابات الأنف، الصداع، وفقدان حاسة الشم.
وتتضمن عوامل الخطر للإصابة بالزوائد الأنفية، الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية، الحساسية (مثل حساسية القش)، والتليّف الكيسي.
أورام المعدة الحميدة:
يُشار إلى الأورام الحميدة في المعدة أيضًا باسم سلائل المعدة. يُمكن أن تصبح بعض أشكال سلائل المعدة خبيثة، وتزيد من فرص الإصابة بسرطان المعدة. العلامات التي يجب الانتباه لها هي:
- الغثيان.
- فقر الدم.
- وجود دم في البراز.
- الألم.
- القيء.
تُعتبر سلائل المعدة أكثر شيوعًا عند الأشخاص في منتصف العمر وما بعد ذلك. كما أن بعض التهابات المعدة البكتيرية، والاستخدام المستمر لمثبطات مضخة البروتون، يزيدان أيضًا من خطر الإصابة بالسلائل الحميدة في المعدة.
أورام بطانة الرحم الحميدة:
تنمو هذه الأورام الحميدة على البطانة الداخلية للرحم نتيجةً لنمو الخلايا المتسارع. تُعرف أورام بطانة الرحم الحميدة أيضًا باسم سلائل الرحم، وغالبًا ما تكون غير سرطانية، ولكنها قد تكون خبيثة في بعض الأحيان أو تصبح خبيثة في المستقبل.
قد يظهر عدد من الأعراض، بما في ذلك النزيف المهبلي أو نزيف الحيض غير المنتظم أو العقم.
علاج الأورام الحميدة:
يختلف علاج الأورام الحميدة حسب نوع الورم الحميد ومكانه. في بعض الأحيان لا يكون العلاج مطلوبًا، خاصةً إذا كانت الأورام الحميدة صغيرة ولا تظهر عليها علامات سرطانية أو أنها تصبح سرطانية في المستقبل. أما الأورام غير الحميدة، فيجب أن يتم إزالتها.
يُمكن أيضًا إزالة بعض الأورام الحميدة جراحيًا كإجراء وقائي، حتى لو لم تظهر عليها علامات الورم الخبيث. هناك أيضًا عدد من العلاجات غير الجراحية للأورام الحميدة خاصة بكل نوع. إذا كنت تعتقد أنك قد تكون معرضًا لخطر الإصابة بالزوائد اللحمية، أو لديك بالفعل، فيجب عليك طلب المشورة من أخصائي، والذي سيبلغك بالخيارات المتاحة لك.