هل تناول المُثلجات يؤثر على الأحبال الصوتية ؟ نُجيب على أكثر 10 أسئلة شائعة عن صِحة الصوت
بقلم: الدكتور/ أحمد الدخيل
تحرير: هاجر الغريب
من منّا لم يُصاب بمشكلة – ولو بسيطة – في أحباله الصوتية؟ فمشاكل الأحبال الصوتية ولا سيّما بحة الصوت من أكثر المشاكل انتشارًا وشيوعًا، والسبب يرجع في الأغلب إلى بعض المُمارسات والمُعتقدات الخاطئة لدى العديد من الأشخاص حول استخدام الصوت والأحبال الصوتية.
اخترنا في هذا المقال مُناقشة أهم 10 أسئلة شائعة عن الأحبال الصوتية مع الدكتور/ أحمد الدخيل – استشاري جراحة الأنف والأُذن والحنجرة والأحبال الصوتية – إلى جانب الحديث عن المُعتقدات والمُمارسات التي نقوم بها يوميًا والتي من شأنها أن تؤثر على سلامة أصواتنا.
ما هي أهم القناعات الخاطئة التي يُمارسها البعض والتي قد تؤثر سلبًا على صحة الأحبال الصوتية ؟
هُناك العديد من المُمارسات الخاطئة التي يعتقدها بعض الأشخاص والتي قد تؤدي إلى الإصابة بمشاكل عديدة في الصوت ومشاكل صحيّة بشكل عام. من بين أهم هذه المُعتقدات هي أن التدخين يؤدي إلى تفخيم الصوت، الأمر الذي يؤدي ببعض الرجال إلى شرب التبغ فقط من أجل الحصول على صوت أفخم.
وعلى الرغم من أن ذلك حقيقة، فالتدخين يُسبب انتفاخ في الحبليّن الصوتييّن ما يؤدي إلى تفخيم الصوت، ولكن هذا الانتفاخ أيضًا يكون له أثر سلبي للغاية على المدى البعيد. حيث أن الدخان يحرق الأحبال الصوتية، لذلك يأتي إلينا المُدخنين بعد سنوات من التدخين وتظهر أحبالهم الصوتية وكأنها وذمتين مُنتفختين بسبب دخان التبغ.
كما أن التدخين يؤدي إلى الإصابة بسرطان الحُنجرة في حالات كثيرة، فمُعظم المرضى الذين يُعانون من سرطان الحُنجرة هُم في الأصل مُدخنين شرهين.
هل شرب الليمون في حالات التهاب الحلق والحُنجرة يُساعد في تخفيف الالتهاب؟
هذه أيضًا واحدة من المُمارسات الخاطئة، حيث أن شُرب الليمون – على عكس ما يعتقده كثير من الناس – غير صحي للحُنجرة على الإطلاق، كونه من الحوامض. وبسبب نسبة الأحماض العالية في الليمون فإنه يزيد من الأحماض التي تنتقل من المرئ إلى الحلق، وهو الأمر الذي يؤذي الحنجرة .
هل تناول المُثلجات يؤثر سلبًا على الأحبال الصوتية؟
نعم بالطبع، حيث أن المشروبات أو المأكولات البادرة جدًا تشدّ عضلات الحلق والحُنجرة، وتتسبب في تقلُّص الأوعية الدموية فيهما. ولذلك يُنصح دائمًا بتناول المشروبات أو المأكولات بدرجة حرارة الغُرفة.
هل الأداء الصوتي وتغيّر المقامات يؤثر سلبًا على صحة الأحبال الصوتية ؟
نعم، قد يؤثر الأداء الصوتي على صحة الأحبال الصوتية إذا كان يُمارس بشكل خاطئ، حيث أن ذلك مع الوقت قد يُسبب جروح في الحنجرة وظهور لحميات ومشاكل أُخرى. ولذلك فأنا أنصح أي شخص مُحترف في الأداء الصوتي بأن يتعلم على يد مُدرب صوت. وذلك لكي يتعلم الطريقة الصحيحة في استخدام الحنجرة. فمثلًا، التنفس أثناء الأداء الصوتي لابُد أن يكون عن طريق البطن.
هل تسليط المُكيّف على الوجه له تأثير سلبي على الصوت والأحبال الصوتية؟
نعم، فالتعرّض المُباشر للمُكيّف من شأنه أن يؤدي إلى جفاف الجيوب الأنفية، وبالتالي جفاف الحلق الذي يؤثر على جودة الصوت. ولذلك من الأشياء المُفيدة للحلق بدلًا من المُكيفات هي مُرطبات الجو، التي تقوم بترطيب الجو وبالتالي ترطيب الجيوب الأنفية والحلق ما يؤدي إلى تحسّن الصوت.
هل المشروبات الساخنة مُفيدة للأحبال الصوتية وتُلطّف الصوت؟
المشروبات الساخنة من الأشياء التي يُنصح بها من أجل صحة الصوت والأحبال الصوتية، ولكن ليست كل المشروبات يُنصح بها. فالمُنبهّات مثلًا غير صحيّة بالنسبة للصوت ويجب الحد منها، في حين أن بعض المشروبات الأُخرى مثل البابونج، اليانسون من المشروبات الصحيّة للأحبال الصوتية، بل إنها أيضًا مُفيدة للجهاز الهضمي.
هل هُناك مأكولات تؤثر على الأحبال الصوتية بشكل سلبي؟
لا يوجد مأكولات بعينها تؤثر تأثيرًا مُباشرًا على الأحبال الصوتية، ولكن بشكل عام تناول الطعام بكثرة وخاصة الأطعمة الدسمة والمقالي، أو التي تحتوي على حمضيات قد يؤدي إلى الارتجاع المريئي – خاصةً إذا تناولها الشخص قبل النوم – والارتجاع من شأنه أن ينتقل من المرئ إلى الحلق ويؤثر على الأحبال الصوتية بشكل سلبي.
ما مدى تأثير مشاكل الجهاز التنفسي (مثل البرد، الأنفلونزا) على الصوت؟
الإفرازات الناتجة عن حالات مثل الرشح والجيوب الأنفية يُمكن أن تتسبب في حدوث احتقانات في الحنجرة، وبالتالي تؤثر على الصوت. ولذلك من الطبيعي أن نجد أصوات بعض الأشخاص تتغيّر عند إصابتهم بالبرد أو الأنفلونزا.
هل هُناك مشاكل خاصة بالأذن يُمكن أن تؤثر على الصوت؟
عادةً المرضى الذين يُعانون من ضعف السمع يرفعون أصواتهم . ورفع الصوت له آثار سلبية على الثنايا الصوتية.
ما هي أهم النصائح التي توّد توجيهها من أجل الحفاظ على صحة الأحبال الصوتية ؟
يُمكن أن نختصر هذه النصائح في بضع نقاط:
- ترطيب الحلق بشكل مُستمر.
- الكف عن تناول المشروبات الغازية.
- الحد من تناول المُنبهات (القهوة والشاي).
- التوقف عن التدخين
- تناول وجبة العشاء قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل من أجل تجنّب الإصابة بالارتجاع المريئي.
- بالنسبة للمُحاضرين والمُعلمين يُنصح باستخدام الميكروفون بدلًا من رفع أصواتهم.
إذا كُنت تُعاني من مشكلة في الصوت أو الأحبال الصوتية ، يُمكنك التواصل مع الدكتور/ أحمد الدخيل من خلال هذا الرابط