حقن المفاصل: متى تُصبح حاجة مُلحّة؟ وما مدى فعاليتها؟
تعريب: ميّ سُليمان
تُعتبر حقن المفاصل خيارًا شائعًا عندما يتعلق الأمر بمعالجة حالات التهاب المفاصل. لكن متى تكون الحاجة ماسة للقيام بهذا الإجراء؟ ماهيّ أنواع تلك الحقن؟ وهل لهذا الإجراء أثر طويل الأمد؟ في مقالنا الآتي سنستعرض مجموعة من المعلومات القيّمة عن هذا الإجراء الطبّي
متى تكون هناك حاجة ملحة لحقن المفاصل؟
بالإمكان استخدام الستيرويدات كعلاجٍ وقائيٍ لمجموعةٍ من الحالات الالتهابية في الأوتار والمفاصل وكذلك للأعصاب. وتُعتبرُ الحالات الشائعة التي عادةً ما تستجيب لحقن الستيرويد هي:
- أمراض هشاشة العظام.
- التهاب المفاصل الروماتيدي.
- النقرس.
- مرض مرفق لاعب التنس
- اصطكاك المفاصل.
- ورم مورتون العصبي
- التهاب اللفافة الأخمصية
- متلازمة النفق الرسغي.
وتشملُ المواد الأخرى الفعالة المستخدمة في الحقن ما يلي:
حمض الهيالورونيك هو مادة طبيعية يُنتجها الجسم، تقوم بجذب الماء للعمل على إبقاء الأنسجة مُشحّمة ورطبة. عادةً ما يتواجد حمض الهيالورونيك في سائل المفصل. وهذا الحمض لا يحتوي على بروتينات حيوانية كما أنّهُ من غير المرجّح أن يتسبّب بأي تفاعلات حساسية.
- PRP (البلازما الغنية بالصفائح الدموية)
هو خيار الحقن الثالث. يستخدم في المقام الأول لتحسين صحة الغضروف المفصلي الموجود. حيث يحتوي الدم على ثلاثة أنواع من الخلايا، وجزء من هذه الخلايا مسؤول عن الشفاء وهو الصفائح الدموية. يتم تدوير الدم في آلة فتفصل البلازما الغنية بالصفائح الدموية ، ليُعاد حقنها في المفصل.
يُطلق على هذا النوع من العلاج: علم الأحياء التقويمي، حيث نستخدم في الواقع القوة البيولوجية للجسم لشفاء الجسم.
- محلول البروتين الذاتي nSTRIDE
الشكل الرابع للحقن هو محلول البروتين الذاتي. تحتوي هذا الحقن على السيتوكينات المضادة للالتهابات وعوامل النمو المحضّرة من دمّ المريض. يُعيد هذا الإجراء التوازن الصّحي للبروتينات الجيدة في المفصل، الأمر الذي يساعد على تحسين صحة الغضروف المفصلي الموجود.
ما هي مدّة حقن المفاصل؟
تحتوي حقن الستيرويد على مخدّر موضعي ومنشّطات معًا. يبدأ تأثير المخدّر الموضعي في غضونِ بضع دقائق ولكنه يستمرُ بضع ساعات ويمكن أن تأخذ المنشّطات زمناً يمتدُّ من ثلاثة إلى عشرة أيام لبدء إظهار تحسّن ملحوظ قد يدوم من ستة أسابيع إلى ستة أشهر، وذلك اعتمادًا على مدى التهاب الركبة. في بعض الحالات قد لا يحرز المرضى استجابة تُذكر، لكن بشكلٍ عام يمكن أن مفعوله في المتوسط من ستة أسابيع إلى ستة أشهر.
أمّا بالنسبة لـحقن البلازما و حقن محلول البروتين الذاتي، يستجيب حوالي 80 ٪ من المرضى لهذا العلاج، حيث أظهرت الأبحاث الحديثة أنه بعد إجراء حقن محلول البروتين الذاتي nSTRIDEأبلغ 70٪ من المرضى عن تسكين الآلام لمدة ثلاث سنوات تقريبًا ، في حين أنّ حقن البلازما PRP استمرّ تأثيرها لمدة تقارب السنة فقط.
.