التهاب اللوز: الأعراض والأنواع وطرق العلاج
تعريب: آيه دياب
اللوزتين هما غدد ليمفاوية موجودة على جانبي الحلق، قد يصيبهما التهاب يعرف باسم التهاب اللوز ، عادة ما يكون هذا الالتهاب معديًا أو فيروسيًا أو جرثوميًا، ويتم اكتسابه عن طريق التواصل المباشر مع الشخص المصاب أو أغراضه (اللُعاب والأشياء الملوثة) أو عن طريق الهواء (السعال والعطس).
السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب اللوز هو شكل من أشكال الفيروسات، يوجد المئات منها: فيروسات غدية، وفيروسات الإنفلونزا، والإنفلونزا البشرية، وفيروس إبشتاين-بار (كريات الدم البيضاء المعدية)، أو فيروسات الهربس، من بين آخرين. يمكن أن تكون البكتيريا سببًا في التهاب اللوز أيضًا، ولكن هذا أقل شيوعًا. النوع الأكثر شيوعًا من التهاب اللوز البكتيري يسمى المكورات العقدية المقيحة، ولكن هناك عدد كبير من البكتيريا التي يمكن أن تسبب التهاب اللوز ، وأحيانًا يكون المرض مزيجًا من أكثر من نوع.
أنواع التهاب اللوز
هناك أنواع مختلفة من التهاب اللوز . الأكثر شيوعًا هو التهاب اللوز المعدي الحاد، والذي يمكن أن يكون فيروسيًا أو بكتيريًا. عندما تحدث هذه العدوى بشكل متكرر، تُسمى التهاب اللوز المتكرر.
هناك أيضًا حالات يكون فيها الالتهاب مزمنًا، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة ودائمة في حجم اللوزتين المعروف باسم تضخم اللوزة، وفي بعض الحالات، قد يحدث تراكم لمادة بيضاء في اللوزتين.
ما مدى سهولة التقاط التهاب اللوز؟
الفيروسات أو البكتيريا التي تسبب التهاب اللوز معدية ويمكن التقاطها بسهولة نسبية، من خلال الاتصال المباشر مع شخص يحمل الفيروس / البكتيريا بالفعل، من خلال السعال والعطس، أو من خلال الأسطح الملوثة. يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللوز حيث تعمل اللوز كأول حاجز للعدوى عند الأطفال، قبل أن يصبح نظامهم المناعي أكثر تطورًا. ومن أجل تقليل خطر الإصابة بالتهاب اللوز ، يُنصح باتخاذ الاحتياطات مثل غسل يديك أو يدين طفلك بشكل متكرر، أو استخدم المناديل الورقية عند السعال أو العطس، وفي حالة بدأت الأعراض في الظهور عليك، ابتعد عن الأماكن العامة.
أعراض التهاب اللوز
في حالة التهاب اللوز الحاد، يصعب تحديد فترة الحضانة من العدوى إلى بداية ظهور الأعراض الأولى نظرًا للتنوع الواسع للكائنات الحية الدقيقة التي يمكن أن تكون سبب لهذه الحالة، فقد تتراوح الفترة من بضع ساعات إلى أسبوع. وتسبب العدوى ما يلي:
- ألم عند البلع
- حمى
- تضخم الغدد الليمفاوية
- الإرهاق والتعب
في بعض الأحيان يمكن أن تظهر الأعراض أيضًا مع وجود صداع أو ألم بالمعدة. كما تُصبح اللوزتان شديدي الحُمرة، أحيانًا مع وجود صديد أو نوع من الغشاء الأبيض على سطحها.
أما في حالة التهاب اللوز المزمن فتسبب:
- شعورًا مستمرًا بعدم الراحة في الحلق
- فقدان الشهية
- الإرهاق
وقد تكون اللوزتان ملتهبتين بشكل دائم ، كما قد يكون هناك عدوى في أعضاء أخرى من الجسم.
أما إذا كانت اللوزتان متضخمتان، فيمكن أن تتسبب تلك الحالة في:
- إعاقة التنفس
- مشاكل في النوم
- بالإضافة إلى تغيرات في تطور الحلق ووضع الأسنان.
علاج التهاب اللوز عند البالغين
عادةً ما تكون زيارة الطبيب هي الخطوة الأولى نحو علاج التهاب اللوز ، للتأكد من إجراء الاختبارات ووصف الأدوية الصحيحة.
يمكن إجراء اختبار سريع للكشف عن بكتيريا المكورات العقدية، وإذا كانت النتيجة إيجابية، يمكن حينها علاج العدوى البكتيرية التي تسبب التهاب اللوز بالمضادات الحيوية. يجب على المريض إكمال دورة العلاج ولكن الأعراض تتحسن عادة في 3-4 أيام.
يمكن أيضًا وصف بعض الأدوية لتخفيف الألم والحمى، وعلاج أعراض التهاب اللوز الفيروسي بدلاً من العدوى نفسها. خلال هذا الوقت، يُنصح المريض بتناول الأطعمة اللينة في درجة حرارة الغرفة ويجب تجنب العصائر الحامضة أو الأطعمة الصلبة لأنها قد تزيد من التهاب الحلق.
العلاجات المنزلية لالتهاب اللوز
العديد من "العلاجات" حالة التهاب اللوز تركز في الواقع على تخفيف الأعراض باستخدام العلاجات المنزلية، فهي حالة ينبغي أن تأخذ دورتها كاملة و من ثم تنتهي.
هناك عدة أنواع من علاج "الغرغرة" التي يمكن أن تحسن أعراض التهاب اللوزتين - يساعد الملح والعسل والزعتر وغسول الفم المطهر المخفف في منع استعمار الجراثيم في الحلق. تجنب السماح للأطفال باستخدام الغرغرة المالحة.
قد تهدئ مصاصات الثلج أو المشروبات الباردة الحلق، أو المشروبات الدافئة، اعتمادًا على ما يعطي المريض شعورًا أفضل.
يجب على المريض أن يستريح في المنزل، مما يساعد في الشفاء السريع، والحد من الانتشار المحتمل للمرض. ومن المهم أيضًا أن يغسل المريض وأي مقدم رعاية أيديهم بشكل متكرر.
العلاج الجراحي لالتهاب اللوزتين
قد تتطلب العدوى المتكررة أو مشاكل الانسداد التي يسببها التهاب اللوز إجراء جراحة بعد استشارة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة.
يُطلق على الإزالة الكاملة للوزتين استئصال اللوزتين، بينما استئصال جزء منها فقط يُسمى استئصال اللوز الجزئي ويمكن إجراؤه باستخدام تقنيات مختلفة مثل الليزر، الترددات الراديوية، والمشرط الكهربائي.
على الرغم من أنه ليس متكررًا، يمكن أن يكون التهاب اللوز الحاد معقدًا من خلال تكوين البلغم أو الخراجات حول الغدد الليمفاوية في الرقبة والحمى الروماتيزمية مع إصابة بالقلب أو الكلى أو المفاصل.
أما في حالة التهاب اللوزتين المزمن، فقد تحدث متلازمة انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، بالإضافة إلى خلل في الأسنان ومشاكل في البلع.
علامات الخطر في هذه الالتهابات هي ارتفاع درجة الحرارة أو صعوبة في البلع أو التنفس أو ظهور طفح جلدي مُحمر على الجلد.
كم من الوقت يُستغرق للتعافي من التهاب اللوز؟
يتعافى معظم الأشخاص الذين يعانون من التهاب اللوزتين في غضون أسبوع ، وفي أقل من نصف المرضى بقليل، تستمر الأعراض لمدة ثلاثة أيام تقريبًا. ومع ذلك، إذا كنت لا تزال تعاني من التهاب في الحلق أو لم تتحسن الأعراض بعد 3-4 أيام، فمن الأفضل زيارة طبيبك العام.