أشياء يجب معرفتها عن الخصية المعلقة لدى الأطفال
بقلم: الدكتور فهد اليامي
تحرير: آيه دياب
تعتبر الخصية المعلقة إحدى الحالات الطبية الشائعة في الأطفال الذكور الذين يولدون مبكرًا قبل إكمال فترة الحمل. كما تشير الدراسات أن %2 إلى %5 من إجمالي المواليد الذكور يعانون من مشكلة الخصية المعلقة في إحدى الخصيتين، أو كلتيهما معا.
يشرح الدكتور " فهد اليامي" - أستاذ مشارك مسالك بولية أطفال وجراحة المناظير بجامعة الملك سعود ، في هذا المقال الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث حالة الخصية المعلقة لدى الأطفال وطرق علاجها.
ما هي الخصية المعلقة؟
في مراحل تكوين الطفل داخل رحم أمه، تتشكل خصيتيه داخل البطن وتنزلان للأسفل إلى أن تصل الخصيتين إلى كيس الصفن قبل الولادة بوقت قصير وفي بعض الحالات لا تنزل أحد الخصيتين أو كليهما عند الولادة. فالخصية المعلقة هي حالة عدم وجود إحدى خصيتي الطفل أو كليهما في مكانهما الصحيح في كيس الصفن وقد يتم تشخيص هذه الحالة بعد الولادة مباشرة او خلال مراحل الطفولة.
ما الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث هذه الحالة؟
في حالات كثيرة يصعب معرفة السبب وراء ولادة الطفل بخصية معلقة ولكن هناك بعض الأسباب التي قد تكون لها علاقة بالخصية المعلقة ومنها:
- الأطفال الخدج أو الأطفال ذوي الأوزان القليلة عند الولادة
- التعرض لهرمونات أثناء فترة الحمل
- وجود تاريخ مرضي في العائلة.
كيف يتم تشخيص حالة الخصية المعلقة عند الأطفال؟
عادة التشخيص يكون بعد الولادة مباشرة، وفي بعض الحالات يتم تشخيصها في عمر لاحق من مراحل الطفولة. يعتمد التشخيص بشكل أساسي على الفحص السريري -عادة لا يلجأ الطبيب لعمل أي أشعة صوتية أو رنين مغناطيسي فهي لا تساعد في التشخيص إلا في حالات خاصة جدًا- في الفحص السريري قد تكون الخصيه محسوسة في المنطقة الأربية وفي حالات أخرى لا تكون محسوسة أبدًا.
بعد التشخيص الصحيح يحتاج الطفل إلى متابعة الحالة في العيادة وفي حال لم تنزل الخصية بعمر ستة أشهر يتطلب إنزالها جراحيًا.
الفحص السريري يساعد في التفريق بين الخصية المعلقة والخصية النطاطة وتختلف طرق علاج كل منهما.
ما هي طرق علاج الخصية المعلقة؟
في حال لم تنزل الخصية بشكل طبيعي لكيس الصفن بعمر ستة أشهر، يجب إنزالها جراحيًا. والعمر المناسب للجراحة يتراوح بين ستة أشهر إلى عمر السنة.
في حالة إجراء الفحص السريري وكانت الخصية محسوسة، يتم حينها إجراء جراحة لإنزالها ويتم ذلك من خلال مرحلة واحدة، وتكون نسبة النجاح في هذه الحالة عالية جدًا.
أما إذا كانت الخصية غير محسوسة من خلال الفحص السريري، وكذلك بعد فحص الطفل تحت تأثير المخدر أيضًا، يتم حينها إجراء منظار للبطن للتأكد من عدم وجودها داخل البطن. لكن في حال تأكد وجودها داخل البطن يتم إنزالها على مرحلتين، ويكون الفارق بين المرحلة والأخرى ستة أشهر تقريبًا. وتكون نسبة النجاح لهذا الإجراء ممتازة.
في بعض الحالات لا يجد الجراح الخصية أو يجد خصية ضامرة وفي هذه الحالة يفضل إزالتها.
لا ينصح بالعلاج الهرموني عن طريق الإبر لعلاج حالات الخصية المعلقة، لقلة نسب نجاحه.
ما هي المضاعفات المحتملة في حال عدم إنزال الخصية جراحيًا في الوقت المناسب؟
- وجود الخصية داخل الجسم وخارج كيس الصفن يجعلها في درجة حرارة أعلى من المعتاد وقد تؤثر على نمو الخصية ووظيفتها الطبيعية كما قد تؤثر على إنتاج الهرمونات والحيوانات المنوية في المستقبل وبالتالي القدرة على الإنجاب.
- الخصية المعلقة هي عرضة أكثر للالتواء أو الإصابة خلال اللعب.
- الخصية المعلقة قد يصاحبها فتق أربي في بعض الحالات ويفضل علاجهما معًا.
- وجود الخصية في غير مكانها الصحيح قد يجعلها عرضة بشكل أكبر لأن تتحول لورم مستقبلا. وإنزالها يساعد المريض على الفحص الذاتي حيث لو لا سمح الله تعرض لورم في الخصية فالتشخيص المبكر أفضل دائمًا حيث يزيد من نسب نجاح العلاج والتعافي بإذن الله.
تشير الدراسات أن %2 إلى %5 من إجمالي المواليد الذكور يعانون من مشكلة الخصية المعلقة في إحدى الخصيتين أو كلتيهما معا، يشرح هنا الدكتور فهد ما هي حالة الخصية المعلقة وطرق علاجها.
في حالة تشخيص طفلك بحالة الخصية المعلقة، يمكنك حجز موعد مع الدكتور فهد اليامي هنا.