الوقاية من السكتة الدماغية : نصائح ومُمارسات من أجل تجنّب الإصابة بالسكتة الدماغية
بقلم: هاجر الغريب
لا يخفى على أحد كم أضحت السكتة الدماغية مُنتشرة بيننا في الفترة الأخيرة، فلا عجب أن هذه الحالة هي واحدة من الأسباب الرئيسية للموت في العالم.
والسكتة الدماغية هي عبارة عن نقص إمداد المخ بالدم المُحمّل بالأُكسجين، الأمر الذي يمنع من وصول الأُكسجين والمواد المُغذية إلى المخ؛ ما ينتج عنه حدوث تعطّل في المُخ، كما تبدأ خلايا المخ في الموت في غضون دقائق معدودة.
وحيث أننا في Top Doctors مؤمنون بأن التوعية هي أول سُبل الوقاية، فإننا كرّسنا هذا المقال من أجل الحديث عن الوقاية من السكتة الدماغية من خلال أفضل المُمارسات والنصائح، إلى جانب الحديث عن أسباب هذه الحالة الخطيرة، وذلك في اليوم العالمي للسكتة الدماغية
ما هي الأسباب وراء حدوث السكتة الدماغية؟
يعتمد سبب السكتة الدماغية على نوعها، حيث أن للسكتات الدماغية ثلاث أنواع رئيسيات، هُم:
- النوبة الإقفارية العابرة (السكتة الدماغية المُصغّرة).
- السكتة الدماغية الإقفارية.
- السكتة الدماغية النزفية.
بالنسبة للنوبة الإقفارية العابرة فالسبب وراءها هو وجود جلطة دموية في الشرايين المؤدية إلى المخ، والتي عند حدوثها تتسبب في منع تدفق الدم إلى بعض الأجزاء في المخ.
وتتسبب الجلطة الدموية أيضًا في الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية، ولكن هذه المرة تتكوّن الجلطة من ترسبات دهنية تُسمّى لويحات؛ وغالبًا ما يُشار إلى هذه الحالة بتصلّب الشرايين. من الجدير بالذكر أيضًا أن هذا النوع من السكتات الدماغية هو الأكثر انتشارًا.
على الجانب الآخر، فإن السكتة الدماغية النزفية يتسبب بها تسريب في الأوعية الدموية في شرايين الدماغ أو انفجار داخل تلك الشرايين. الأمر الذي يؤدي إلى إحداث ضغط على الجمجمة من قِبل الدم المُنفجر، وبالتالي تتوّرم الدماغ وتتدمّر أنسجة وخلايا المخ.
ما هي عوامل الخطورة المُرتبطة بالسكتات الدماغية؟
بالحديث عن الوقاية من السكتة الدماغية لابُد أن نُناقش عوامل الخطورة التي يجب على الشخص تجنّبها من أجل حماية أنفسنا من هذه الحالة الخطيرة. القائمة التالية تتضمن أهم عوامل الخطورة التي تم ربطها بالإصابة بالسكتات الدماغية:
الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة:
بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم ، ارتفاع الكوليسترول في الدم، أمراض القلب والأوعية الدموية، مرض السكري، مرض فقر الدم المنجلي، وعيوب صمامات القلب.
وجود تاريخ مرضي مع السكتات الدماغية:
إذا أُصبت من قبل بسكتة دماغية أو نوبة إقفارية عابرة، فأنت في خطر من الإصابة بسكتة دماغية مرةً ثانية.
التاريخ العائلي مع بعض الأمراض:
إذا كان أحد أفراد أسرتك – أو أكثر من فرد – يُعاني من مشاكل صحيّة (مثل ارتفاع ضغط الدم)، فمن المُحتمل إصابتك بسكتة دماغية.
التبغ:
تناول التبغ بأيًا من الأشكال يُعد واحدًا من الأسباب الرئيسية للإصابة بالسكتة الدماغية. كما أن التدخين في حد ذاتهِ يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الذي هو من الأسباب القوّية للإًصابة بالسكتة الدماغية.
السِمنة:
اتبّاع نظام غذائي غير صحي من عوامل الخطر التي يجب الانتباه إليها. فإذا كُنت تحرص على الوقاية من السكتة الدماغية ، فأنت بحاجة إلى القيام ببعض التغييرات في نظامك الغذائي، والذي يشمل تجنّب الأغذية الغنيّة بالأملاح، الدهون المُشبعة، الدهون المُتحوّلة والكوليسترول.
تناول بعض الأدوية:
تناول بعض الأدوية مثل الأدوية المُسيّلة للدماء، العلاج الهرموني، وبعض الأدوية الخاصة بمنع الحمل، من شأنها أن تؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية.
عوامل خطورة أُخرى:
العُمر والجنس يُعدّان من عوامل الخطورة المُرتبطة بالسكتة الدماغية. حيث أن الدراسات أوضحت أن الرجال هُم الأكثر عُرضة من النساء – من نفس العُمر – للإصابة بالسكتات الدماغية. كما أنه كُلمّا تقدّم الشخص في العُمر كُلمّا ازدادت فًرصته في الإصابة بالسكتة الدماغية، خاصة بعد عُمر الـ 55.
إلى ماذا يرمز اختصار F.A.S.T؟
إذا كُنا نرجو الوقاية من السكتة الدماغية وإنقاذ حياة الأشخاص، فلابُد أن نعرف إلى ماذا يرمز هذا الاختصار (F.A.S.T) . إذا شعرت أن شخصًا ما رُبما يكون لديه سكتة دماغية فعليك التحقق من هذا عن طريق مُراقبة التالي:
- تدّلي الوجه Face drooping
- ضعف اليد Arm weakness
- صعوبة الكلام Speech difficulty
- اتصل فورًا بـ Time to call 997 (أو رقم الإسعاف الخاص بدولتك).
ما هي أهم المُمارسات والنصائح من أجل الوقاية من السكتة الدماغية ؟
إذا كنت حريصًا على تجنب السكتة الدماغية فعليك الالتزام بالنصائح التالية:
- السيطرة على ارتفاع ضغط الدم؛ هذه هي النصيحة الأولى إذا كنت تسعى إلى الوقاية من السكتة الدماغية
- الإقلاع عن التدخين.
- اتباع نظام غذائي صحي متوازن (يوصى بتقليل الدهون والإكثار من الألياف).
- تناول المزيد من الفاكهة والخضروات.
- مُمارسة الرياضه؛ سيساعد هذا على خفض نسبة الكوليسترول في الدم والحفاظ على ضغط الدم في مستوى صحي.
- التحكّم في الأمراض المُزمنة، مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع الكوليسترول.
- علاج انقطاع النفس الانسدادي النومي إن وجد.