التصبغات الجلدية : الأسباب وطرق الوقاية والعلاج
بقلم: الدكتور سهل سمرقندي
تحرير: آيه دياب
إن علاج التصبغات الجلدية من الأمور الأكثر أهمية لدى كثير من الناس، خاصة تلك التي تظهر على الوجه، فهي عبارة عن بقع داكنة أغمق من لون البشرة الطبيعي، تظهر على الجلد. وتصيب الرجال والنساء والأطفال، وتتعدد أسبابها.
في هذا المقال يشرح لنا الدكتور "سهل السمرقندي" -استشاري الأمراض الجلدية وبروفيسور مساعد بكلية الطب- أسباب ظهور التصبغات الجلدية وطرق الوقاية منها وسبل العلاج.
ما هي التصبغات الجلدية؟
تظهر التصبغات الجلدية على شكل طفح جلدي يميل غالبًا إلى اللون البني او زيادة في درجة لون الجلد الطبيعي ( hyperpigmentation) وتظهر على عدة أشكال تحت مسميات وأمراض كثيرة ومختلفة. ولكي نفهم ما هي التصبغات لابد من فهم بعض أساسيات تركيبة الجلد الصبغية.
يوجد في جسم الإنسان خلايا في الجلد تسمى خلايا الميلانوسايت (melanocyte) أو الخلايا الصبغية، تفرز مادة الميلانين (melanin) التي بدورها تنتشر في خلايا الجلد الكيراتينوسايت (keratinocyte). فخلايا الميلانوسايت هي المسؤولة عن لون الجلد ويختلف نشاط هذه الخلايا وكمية مادة الميلانين وتوزيعها في خلايا الجلد، من شخص لآخر فنجدها موجودة أكثر في الأفارقة وأقل في الأوروبيين ومتوسطة لدى العرب.
تتواجد خلايا الميلانوسايت بشكل طبيعي في قاعدة الطبقة الأولى من الجلد، وأيضًا في مناطق من الشعر. لكن في بعض الحالات المرضية نجد تغير إما في مكانها أو زيادة في عدد أو نشاط الخلايا أو زيادة في مادة الميلانين.
ما هي أنواع التصبغات الجلدية؟
هناك أنواع عديدة من التصبغات الجلدية، من أكثرها شيوعًا:
الكلف الذي يظهر على شكل بقع غامقة غالبًا في الوجه، وهي حالة شائعة بشكل أكبر لدى السيدات وتزداد أثناء فترة الحملومع التعرض لأشعة الشمس. وتكون صبغة الميلانين إما في الطبقة الأولى أو الثانية من الجلد.
أيضًا يعد النمش (freckles) من حالات التصبغات الجلدية الشائعة، وهو يظهر لدى المرضى ذوي البشرة الفاتحة وله علاقة بالتعرض لأشعة الشمس في سن مبكر. يظهر على شكل نقط صغيرة غامقة في الوجه غالبًا. وهي حالة شائعة بشكل أكبر لدى الأوربيين والدول الغربية.
تظهر التصبغات أيضًا بعد إصابة الجلد ببعض من الأمراض والالتهابات والإصابات الجلدية الأخرى (post inflammatory hyperpigmentation )، مثل الأكزيما وحب الشباب والحزاز وغيرها من الأمراض الجلدية. يظهر هذا النوع من التصبغات في مناطق الجلد التي سبق إصابتها بالمرض الأصلي وغالبًا تختفي بعد فترة من الزمن.
هل يمكن تجنب الإصابة بها؟
يمكن الوقاية وتجنب الإصابة ببعض أنواع التصبغات الجلدية، وبشكل عام أهم طرق الوقاية من كثير من الأمراض الجلدية، هي تجنب أشعة الشمس الضارة، ويكون باستخدام كريمات واقية من الشمس والتقليل من التعرض للشمس خاصة من الساعة ١٠ صباحًا وحتى ٣ عصرًا.
ما هي طرق العلاج المتوفرة ؟
يختلف العلاج بناء على حالة المريض وأي نوع من التصبغات يريد علاجها. يوجد مجموعة من العلاجات الموضعية التي أثبتت فاعليتها لعلاج التصبغات الجلدية، مثل كريم هيدروكوينين وكريم الريتينويد، وكذلك بعض الأحماض و المقشرات، ولا ينبغي إستخدام أي نوع من أنواع العلاجات إلا بعد إستشارة الطبيب. ومن العلاجات الفعالة أيضًا، التقشير الكيميائي والميكانيكي بأنواعهما. وكذلك بعض أنواع الليزر مثل ليزر الكسندرايت وغيرها حسب الحالة. وهذه لابد من أن تستخدم تحت إشراف طبي.
إذا كنت تعاني من أحد أنواع التصبغات الجلدية وترغب في علاجها، يمكنك حجز موعد مع الدكتور سهل سمرقندي من هنا.