علامات نوبة الهلع : ما هي وماذا تفعل عند الشعور بها؟
تعريب: هاجر الغريب
نوبات القلق، أو نوبات الهلع – كما يُطلق عليها بشكل شائع – هو المُصطلح الذي يُشير إلى مجموعة من الأفكار والمشاعر. والتي قد ينتج عنها ردود فعل جسدية، غالبًا ماتكون مُخيفة ويصعب فهمها من الأشخاص المُحيطين. حيث يفترض الكثير من الناس أن علامات نوبة الهلع قد تكون مُرتبطة ببعض الحالات الصحيّة الأُخرى مثل النوبة القلبية.
هُناك عدد من المواقف المُعينة التي من شأنها أن تُثير حدوث نوبات الهلع، مثل شعور الشخص بأنه مُحاصر، أو انتظار أحداث مُعينة هامة مثل المُقابلات الرسمية. ولكن في الحقيقة، فإن نوبات الهلع قد تحدُث دون أي عامل مُثير. إذا كانت نوبات الهلع تُصيبك بشكل مُتكرر، فقد يكون من المُقلق بالنسبة لك معرفة أنك قد تُصاب بنوبة أُخرى في وقتٍ ما.
ماذا يحدُث أثناء نوبة الهلع؟
نوبة الهلع هي عبارة عن حدوث مُفاجئ للشعور بالانزعاج الشديد أو الخوف، والذي يصل إلى ذروته في خلال دقائق. ولأن نوبات الهلع تحدُث بشكل مُفاجئ للغاية، فقد يُخيف ذلك البعض، ويقودهم إلى الاعتقاد بأن لديهم مُشكلة طبيّة خطيرة. خاصةً وأن الأعراض تتشابه مع حالات صحيّة أُخرى، مثل مشاكل التنفس وأمراض القلب.
علامات نوبة الهلع لا تتشابه، فهي تتراوح من حالة إلى أُخرى. ولكن بشكل عام فإن الأعراض تشمل عدد من الأمور التي تتضمنها القائمة التالية:
- التعرّق.
- ألم الصدر/ أو عدم شعور بالراحة في هذه المنطقة.
- ضيق التنفس.
- الشعور بالاختناق.
- الخفقان، وزيادة في سرعة ضربات القلب.
- الشعور بالدوار، أو الإغماء.
- الاهتزاز والرعشة.
- الشعور بالخدر أو التنميل.
- الشعور بالانفصال عن نفسك (يُشار إليه أحيانًا بتبدُّد الشخصية).
- الخوف من عدم القُدرة على التحكم في النفس.
- خوف شديد من الموت الوشيك.
- وتتمثل علامات نوبة الهلع في الأعراض الجسدية أكثر من العقلية، ولذلك من الصعب على الشخص المُصاب أن يفهم ماذا يحدُث له.
عادةً ما تحدث نوبات الهلع مرة واحدة فقط للشخص، ولكن في بعض الحالات يُمكن أن تتطوّر إلى الإصابة باضطراب الهلع، والذي يتسّم بنوبات هلع مُتكررة، أو الخوف من الإصابة بنوبات الهلع.
هل من المُمكن تهدئة نفسي خلال إصابتي بنوبة هلع؟
صحيح أن نوبات الهلع قد تكون مُخيفة للغاية، ولكن هُناك بعض المُمارسات التي من شأنها أن تُخفف من الأعراض:
- إذا انتابتك نوبة هلع يُمكن أن تُجرّب تقنية "التأريض"، والتي من شأنها أن تُساعد في تهدئتك. وتنطوي هذه التقنية على أن يصبح الشخص واعيًا بحواسه، ويستعيد زمام أموره. وذلك عن طريق تعداد خمس أشياء يُمكنه رؤيتها، أربع أشياء يُمكنه لمسها، ثلاث أشياء يُمكنه سماعها، شيئان يُمكنه شمّهما، وشئ يُمكنه تذوقه.
- خلال نوبات الهلع عادةً ما تُصاب بفرط التنفس، ولكن حتى لو لم تكن كذلك، فإن التحكّم في عملية التنفس من شأنه أن يُساعدك في تقليل التوتر الذي تشعر به، كما أنه يُساعد على تدفق الأكسجين إلى المخ. حاول أن تتوّقف وتُبطئ من عملية التنفس، كما يُنصح بمُحاولة التنفس بعُمق والتركيز على عملية التنفس ذاتها. قد يُساعدك أحيانًا حبس أنفاسك في البداية من أجل استعادة التحكّم في عملية التنفس بشكل صحيح، سيُساعد ذلك أيضًا في التخلص من شعور الاختناق وعدم القُدرة على التنفس.
- حاول التركيز على أحاسيسك وماذا تشعر في اللحظة الحالية. لاحظ ما يحدث داخل جسدك، ثم ابدأ في تعداد ما تُلاحظه؛ على سبيل المثال "قلبي ينبض بشكل سريع، أشعر بالغثيان، يداي ترتشعان". حاول أيضًا البقاء في نفس المكان، سيُساعدك ذلك على التماسك ومُساعدة جسمك على إدراك أن الخطر ليس وشيكًا. يُمكن أن تُساعد نفسك أيضًا عن طريق تشتيتها بأفكار أُخرى، مثل تعداد الحروف الأبجدية، والعد التنازلي من الـ 100.
ماذا يجب أن أفعل إذا كُنت اتعرض لنوبات هلع مُتكررة؟
قد تكون نوبات الهلع أمر مُرهق، كونها تؤثر بشكل كبير على حياة الشخص المُصاب. وعلى الرغم من ذلك فإنه من المُمكن علاجها، كما أن هُناك بعض التقنيات للتحكّم بها. والعلاج يعتمد على حالة كل شخص، فلا توجد طريقة مُعينة واحدة لمُعالجة اضطراب الهلع. وعادةً يقوم المعالجون أو الأطباء النفسيون بوصف العلاج، الدواء، وفي بعض الأحيان يستخدمون مزيجًا من الاثنين.