5 نصائح للسيطرة على القلق المتعلق بفيروس الكورونا (COVID-19)
تعريب: آيه دياب
أحدث فيروس الكورونا COVID-19 فترة مليئة بالقلق والحيرة في المملكة وعلى نطاق عالمي كذلك. في ظل هذا الارتباك والتوتر، من الضروري الاعتناء بصحتك العقلية وصحتك البدنية. يجب عليك أيضًا بذل كل ما في وسعك للمساعدة في منع انتشار الفيروس.
لا بد لهذا الوضع الجديد أن يؤدي للقلق عندما نفكر في صحتنا وصحة المقربين إلينا وكيف ستكون الحياة في المستقبل القريب. يمكن أن يسبب لنا القلق مشاعر من الارتباك والانفعال أو حتى الانهيار العصبي في بعض الأحيان، يمكن أيضًا أن يجعل من الصعب علينا التركيز ويضعنا في وضع "القتال أو الهروب". ومع ذلك، هناك العديد بعض النصائح التي يمكن اتباعها وبعض الأمور التي يجب وضعها في الاعتبار لتفادي الاستسلام للقلق.
1- هذه التجربة جديدة ومخيفة للجميع
الكثير منا لم يتعامل من قبل مع الوضع الذي خلقه COVID-19. لست وحدك في همومك ومخاوفك وشكوكك بشأن المشاكل الحالية والمستقبلية التي يخلقها. في حين أنه قد يكون هناك أصدقاء أو أفراد من العائلة لا يمكنك رؤيتهم لبعض الوقت، تتيح لك التكنولوجيا البقاء على تواصل معهم ومشاركة أفكارك ومشاعرك حول الموقف.
علاوة على ذلك، القلق هو حالة شائعة جدًا ويمكن أن تنجم عن قائمة طويلة من المواقف. ليس من الطبيعي أن تشعر بالضغط أو الحذر في المواقف الصعبة، خاصة في هذا الوقت.
2- لا يمكننا التحكم في تأثير الفيروس، ولكن يمكننا التحكم في استجابتنا له
في حين أن العديد من جوانب تأثير الفيروس خارج أيدينا، يمكننا التحكم في استجابتنا له. من خلال القيام ببعض الخطوات، حيث يمكنك إبقاء عقلك في حالة من الهدوء والرفاهية، مما يؤدي إلى الحفاظ على استجابتك الجسدية هادئة.
احرص على:
- استخدام تمارين التنفس لتهدئة نفسك عند الإحساس بالضغط العصبي الشديد.
- ممارسة التمارين إذا استطعت. إذا كنت في عزلة ذاتية، فابحث عن تمارين رياضية أو تمارين يوغا يمكنك القيام بها في المنزل.
- الحفاظ على نظام غذائي جيد.
- التركيز على شيء آخر. يمكن أن تساعد ممارسة اليقظة الذهنية في ذلك، أو يمكنك بدء هواية جديدة أو القيام بنشاط مثل القراءة.
- التحدث مع شخص يكون في حالة ذهنية هادئة.
تجنّب:
- التركيز على شيء خارج عن سيطرتك.
- عزل نفسك عاطفيًا.
- استخدام المواد الضارة لمحاولة التعامل مع القلق.
3- تجنب التعرض المبالغ فيه لأخبار فيروس الكورونا
قد تميل إلى التحقق باستمرار من وجود تحديثات عن الفيروس كل بضع ساعات (أو حتى عدة مرات في الساعة) الأمر الذي يؤدي إلى زبادة شعورك بالقلق. ومع ذلك، إذا شعرت بأي قلق، فقم بالاطلّاع على ما هو مفيد وذو صلة وموثوق به ولكن توقف عند هذا الحد. ما يهم خلال الأسابيع والأشهر المقبلة هو إيجاد التوازن الذي يجعلك على دراية بالأحداث واستعداد لها، لكن لا يثير القلق في نفس الوقت.
اعلم أن قلقك يمكن أن ينتقل إلى الآخرين، تمامًا مثلما يمكن أن ينتقل قلقهم إليك. حاول الابتعاد عن الموضوعات المتعلقة بالفيروسات إذا بدأ قلق أي شخص في الازدياد.
4- احصل على مصادر الأخبار الصحيحة (هناك الكثير من المعلومات الخاطئة التي تثير القلق)
تأكد من أن لديك مصادر معلومات موثوقة. فبذلك، تدرك أن الإجراءات التي تتخذها هي توصيات آمنة وقائمة على الأدلة. أهم المصادر هي:
- منظمة الصحة العالمية (WHO)
- الصحة العامة في المملكة، وكالة رسمية من وزارة الصحة.
- الأخبار الوطنية
احذر من وسائل التواصل الاجتماعي. على سبيل المثال، تقوم الحكومة باتخاذ إجراءات ضد الأخبار المزيفة عن فيروس الكورونا بمساعدة عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي مثل Twitter وInstagram وFacebook. يساعد Google أيضًا في إزالة الأخبار الكاذبة من المصادر الغير موثوق فيها. بعض هذه المواقع الإخبارية أو المقالات الإخبارية المزيفة يمكن أن تكون مقلقة أو تعلن حقائق وإحصائيات خاطئة.
هناك تقارير كاذبة تشير إلى أنه يمكن حمايتك من COVID-19 عن طريق تناول الثوم، وشرب الماء كل 15 دقيقة أو صنع مطهرات يدوية محلية الصنع. هذا غير صحيح. إذا قمت بتنفيذ العديد من "الحيل" التي تراها عبر الإنترنت، فقد تعرض نفسك للخطر وتكون في حالة غير واقعية من الهدوء. لتخفيف القلق، اتبع ما تنصحك به المنظمات الصحية الرسمية، مثل المصادر المذكورة سابقًا. هم الأكثر كفاءة في الحفاظ على سلامتك.
5- عقلك وجسمك مرتبطان ببعضهم البعض، لذا تأكد من الاهتمام بكليهما للسيطرة على القلق
في بعض الجوانب، تسير صحة دماغك وجسدك جنبًا إلى جنب. إذا كنت تشعر بالتوتر، فقد تبدأ في ملاحظة بعض أعراض القلق الجسدية مثل ضيق التنفس، وخفقان القلب، وانتفاخ المعدة، والقشعريرة وتعرق اليدين.
التغذية والطاقة أساسيان لقدرة عقلنا على التحكم في العواطف مثل القلق. يكون التفكير المنطقي أكثر صعوبة عندما يتعرض لقلة النوم أو يفتقر إلى العناصر الغذائية، لذلك يُنصح بـ:
- الحصول على قسط كافٍ من النوم (يحتاج معظم البالغين إلى 7 إلى 9 ساعات) والراحة لمدة كافية
- الحفاظ على نظام غذائي صحي
- الحفاظ على ممارسة التمارين الرياضية بإنتظام
يمكن للقلق أن يتسبب في إفراط الأشخاص في تناول الطعام أو نقصه، مما يؤدي إلى نقص التغذية التي يحتاجها عقلك وجسمك.
أخيرًا، تذكر أن الأخبار حول أعراض الفيروس وتأثيره على المجتمع تتطور دائمًا. كن حذرًا بشأن الإصابة بالفيروس ونشره من أجل صحتك وصحة الآخرين، ولكن لا داعي للذعر. إذا اتبعت نصيحة المنظمات الصحية الجديرة بالثقة، فستكون لديك أفضل فرصة للحفاظ على سلامتك والحفاظ على مستوى منخفض من القلق.
إذا كنت حاليًا في حالة عزل ذاتي أو تقوم بتطبيق إبعادًا اجتماعيًا وتحتاج إلى التحدث إلى متخصص، فيمكنك التحدث إلى طبيب باستخدام خدمة الاستشارات الإلكترونية عن بُعد. اضغط هنا