الالتهاب الرئوي لدى الأطفال والرضع : ما الذي يجب أن تنتبه له؟

تعريب: هاجر الغريب

ما هو الالتهاب الرئوي؟

الالتهاب الرئوي هو عبارة عن عدوى تتسبب في توّرم الأنسجة في الرئتين. حيث يوجد في رئتنا أكياس هوائية صغيرة - وهي تُسمى أيضًا بالحويصلات الهوائية - تلتهب هذه الحويصلات وتمتلئ بالسوائل.

وعلى الرغم من أن التهاب الرئة عادةً ما يكون السبب وراءه هو عدوى بكتيرية، إلّا أنه يُمكن أن يكون ناتجًا عن الإصابة بفيروس – وفي بعض الحالات النادرة – قد يتسبب فيه الفطريات. ويُصيب التهاب الرئة الأشخاص بشكل أكثر شيوعًا في الشتاء، وعلى الرغم من كونه ليس بالحالة المرضية المُهددة للحياة، إلّا أنه من الضروري أن نكون على دراية بمخاطره.

هل الالتهاب الرئوي مُعدي؟

هُناك العديد من الفيروسات والبكتيريا التي يُمكن أن تتسبب في الالتهاب الرئوي، ولذلك في هذه الحالة، يُمكن أن ينتقل التهاب الرئة من شخص لآخر. ومع ذلك، مُعظم أجهزة المناعة لدى الأشخاص يُمكنها بسهولة مُكافحة هذه العدوى، لذا فإن الالتهاب الرئوي ليس مُعديًا بشدة كما هو الحال مع الحالات الأُخرى المرتبطة بفصل الشتاء مثل الأنفلونزا أو نزلات البرد.

من يُمكن أن يُصاب بالالتهاب الرئوي؟

يُمكن أن يُصيب الالتهاب الرئوي أي فئة عُمرية، ولكن هناك فئات تكون أكثر عُرضة للإصابة به. فالأطفال الصِغار والرُضع – على سبيل المثال - يكونون أكثر عُرضة من البالغين للإصابة بالتهاب الرئة.

كيف يُمكن أن أعرف إذا كان طفلي مُصاب بالتهاب الرئة؟

إنه من الصعب تحديد ما إذا كان الطفل مُصاب بالتهاب الرئة أم لا، حيث أن العَرضين الأساسيين لهذه الحالة هُما الحُمى والسعال، وهُما شائعيّن بين الأطفال. وتتضمن بعض الأعراض الأُخرى:

• صعوبة في التنفس.
• شعور بالإرهاق.
• مُخاط مصحوب بدم.
• الإسهال.
• القئ.

بالنسبة للأطفال، يُمكن مُلاحظة ظهور لون أزرق خفيف على الجلد، والذي يُمكن رؤيته بوضوح حول الشفتين. إذا لاحظت ذلك، عليك التوجه فورًا إلى الطبيب واستشارته.

كيف يُمكن تجنّب الإصابة بالتهاب الرئة؟

حيث أن الالتهاب الرئوي عادةً ما يكون السبب وراءه هو عدوى أو فيروس، فمن الصعب تجنّبه بشكل كامل، ولكن الآباء ومُقدمي الرعاية يُمكنهم المُساهمة في تجنّب الإصابة به، عن طريق الحفاظ على النظافة الشخصية، لكل من الطفل والبالغ. فمن المهم الحفاظ على اليدين نظيفة باستمرار، إلى جانب الألعاب والزجاجات الخاصة بالطفل.

عليك التأكد أيضًا من أن الطفل قد تلقّى كل اللقاحات التي يجب عليه أخذها حتى اللحظة. وتأكد أيضًا أنه لا يوجد شخص مُدخّن في المنزل، فهذه الأمور قد تزيد من خطورة الإصابة بعدوى تنفسية بشكل عام.

ما هي العلاجات الخاصة بالالتهاب الرئوي؟

إذا كان السبب وراء الالتهاب الرئوي هو عدوى بكتيرية، يتم وصف مُضادات حيوية. في حين أن الفيروسات لا تستجيب إلى المضادات الحيوية في معظم الأحيان، ولذلك فإن أفضل شئ فعله في هذه الحالة هو انتظار خروج الفيروس من الجسم. حيث سينصحك الطبيب بالحفاظ على راحة الطفل لأكبر وقت مُمكن، وجعله يتناول السوائل بكثرة، وذلك بسبب أن التنفس السريع والحُمى المُصاحبة للحالة يُمكن أن تتسبب في حدوث جفاف للطفل.

يُمكن أيضًا أن يتم إعطاء الدواء للطفل، ولكن يجب أولًا استشارة الطبيب من أجل تحديد الجُرعات، وأي نوع من الأدوية مُناسب للأطفال، خاصةً الأطفال الصِغار.

في بعض حالات العدوى البكتيرية يُمكن أن يتطلب الأمر علاج الطفل في المشفى، حيث يُمكن مُراقبته من قِبل المُمرضين ومُساعدته في التنفس بشكل أفضل.

قد يستغرق الأمر أسابيع حتى يستطيع الطفل أن يتخلص من السُعال، ولكن في مُعظم الحالات، يتحسن الالتهاب الرئوي في غضون أسبوع.