التهاب الأذن : ما الأسباب والعلاجات؟
تعريب: هاجر الغريب
إن التهاب الأذن من المشاكل الصحيّة التي قد تكون مصدر شكوى للعديد من الأشخاص. ويجب التفريق بين التهاب الأذن الخارجية (والتي تُصيب الجزء الخارجي من الأذن) والتهاب الأذن الوسطى (الذي يُصيب منطقة خلف طبلة الأذن).
خلال هذا المقال نُحاول استكشاف الفروق بين الحالتين، ما الأعراض الخاصة بكل حالة، وكيف السبيل إلى مُعالجتها، والأهم من ذلك كله كيف نتجنّب التهاب الأذن.
ما هي أسباب التهاب الأذن ؟
- الأذن الخارجية (أُذن السباح): يحدُث عادةً عندما يدخل الماء إلى الأذن، وغالبًا ما يُصاب به الأشخاص في فترة الصيف.
- التهاب الأذن الوُسطى، ويُمكن تصنيفه إلى مجموعتين: التهاب الأذن الوسطى الحاد، والذي عادةً ما يُصيب الأطفال بسبب نزلات البرد السيئة؛ والتهاب الأذن الوسطى الإفرازي، والذي يتسبب فيه المخاط ويحدُث عندما يكون الشخص مُصاب بالحساسية أو التهاب الأنف، أو أن يكون الطفل لديه تاريخ مع السلائل.
ما هي أعراض التهاب الأذن؟
إن العرض الرئيسي لالتهاب الأذن الخارجية هو الألم الشديد، والذي غالبًا ما يكون مُصاحب بإفرازات في قناة الأذن.
أما بالنسبة لأعراض التهاب الأذن الوسطي فهي كالتالي:
- التهاب الأذن الوسطى الحاد: والذي عادةً ما يتسبب به عدوى، فإنه يكون مُصاحبًا بالحُمى، الألم الحاد – ولكنه يقول أقل حِدة من التهاب الأذن الخارجية – إلى جانب كمية من الإفرازات التي قد تظهر بعد أيام من الإصابة.
- التهاب الأذن الوسطى الإفرازي: والتي تظهر أعراضه على هيئة ألم حاد، إحساس بانسداد الأذن، والإحساس بسماع صوت هدير في الأذن.
هناك أيضًا أعراض مرتبطة بالسبب، إما الحساسية أو الزوائد اللحمية عند الأطفال. يُعد التهاب الأذن الإفرازية سببًا شائعًا لفقدان السمع في مرحلة الطفولة، وبالتالي، عندما يُعرض على الأخصائي حالة ضعف سمع عند الطفل، يجب دائمًا استبعاد مشكلة المخاط في الأذن.
كيف يتم تشخيص التهاب الأذن ؟
يتم تشخيص التهاب الأذن من قِبل الطبيب عن طريق إجراء فحص للأذن باستخدام منظار الأذن التقليدي، مجهر الأذن، التنظير الداخلي للأذن، أو منظار الفيديو.
ثم يتم التشخيص بعد ذلك عن طريق الجمع بين الفحوصات والتاريخ الطبي للمريض. ثم يتم إجراء الاختبارات السمعية - والتي توجد منها اختبارات خاصة للأطفال - وعادةً ما يتم إجراء الاختبارات أيضًا لمعرفة مدى تهوية الأذن وحركتها الطبلية، وهو الإجراء الذي يُسمّى قياس الطبل.
بنفس الطريقة، يجب إجراء فحص لتحديد ما إذا كانت هناك سلائل ومدى شدتها. في بعض الأحيان، يتم إجراء اختبار الحساسية أيضًا.
ما هو علاج التهاب الأذن؟
بالنسبة لالتهاب الأذن الخارجية، فإن العلاج يكون عن طريق تجنّب وصول الماء إلى الأذن، إلى جانب تناول الأدوية المُضادة للالتهابات وقطرات الأذن من أجل تقليص مُدة العلاج.
أما في حالة التهاب الأذن الوسطى الحاد، فإن تناول الأدوية المُضادة للالتهاب أمر ضروري، كما يُمكن أن يتطلب الأمر تناول المريض للمضادات الحيوية عن طريق الفم.
في حالة التهاب الأذن الوسطى الإفرازي، يتم إجراء المراقبة السريرية لمعرفة ما إذا كانت مشكلة المخاط قد تم حلها بشكل صحيح. إذا لم يتم حلّها، يُمكن إعطاء المريض المنشطات عن طريق الفم، أو حتى في بعض الحالات يكون هناك حاجة إلى إجراء البزل والتصريف عبر الطبلة، وهو تدخل جراحي بسيط لتجنب الأضرار طويلة المدى للأذن.
هل يُمكن تجنّب التهاب الأذن ؟
يُمكن تجنّب الإصابة بالتهاب الأذن الخارجية عن طريق تجنّب دخول الأجسام الغريبة إلى الأذن، يجب تجنّب استخدام المسحات القطنية وكذلك إدخال أي أدوات أخرى في الأذن، مما قد يسهل العدوى.
بالنسبة لالتهاب الأذن الوسطى عند الأطفال، يُمكن أن يزداد الخطر لديهم بسبب ارتيادهم الحضانة والمدارس، أو بسبب تدخين الوالدين. وكذلك، يجب أخذ الإصابة بالحساسية والأورام الحميدة بعين الاعتبار ومعالجتها على الفور.