نبذة عن جراحات الأنف : تجميل الأنف، رأب الحاجز الأنفي واستئصال القرنيات الأنفية
تعريب: هاجر الغريب
عملية تجميل الأنف الوظيفية (جراحة الأنف) هي عبارة عن إجراء جراحي يتم إجراؤه للحاجز الأنفي (الجدار الذي يفصل تجويف الأنف إلى نصفين)، أو للقرنيات (العظام، الأوعية والأوردة الموجودة في ممر الأنف) أو حتى للغشاء المخاطي (الجلد الرقيق الذي يُغطي الجزء الداخلي من الأنف ويفرز المخاط لحمايته)؛ وهدفه الأساسي هو تصحيح التنفس عبر الأنف.
إن الوظيفة الرئيسية للأنف تتمثّل في السماح بمرور الهواء إلى الرئتين، إلى جانب تبريد الهواء ليصل إلى درجة حرارة ورطوبة مُناسبتيّن. كما تلعب الأنف دورًا في تشكيل نبرة أصواتنا، كونها تعمل كتجويف رنيني. وإذا لاحظنا سنجد تغيّر ملحوظ في صوت الأشخاص الذين يُعانون من انسداد الأنف.
لماذا تلجأ إلى جراحة تجميل الأنف؟
عادةً ما يلجأ المرضى الذين يُعانون من مشاكل في التنفس عبر الأنف، الشعور بالاحتقان، التهاب الأنف، فقدان حاسة الشم، تغييرات في نبرة الصوت - إلى جراحات تجميل الأنف الوظيفية.
وتعود هذه المشاكل إلى حدوث اضطرابات في الأنف بسبب العوائق الميكانيكية، والتي يحدث فيها انحراف في الحاجز الأنفي، تضخم القرنيات الأنفية، أو وجود التهاب في الغشاء المخاطي يؤدي إلى انسداد الأنف عند ازدياد سماكته.
واحدة من أهم الأمور التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب الأنف هي أنواع الحساسية المُرتبطة بالبيئة. والمرضى الذين يُعانون من أعراض مثل قصور في التنفس، تفريغ مُفرط للمخاط، أو تغيّر في الصوت – يجب عليهم الذهاب إلى طبيب الأنف والأذن والحنجرة من أجل إجراء فحص شامل للأنف وفتحتي الأنف، ووظائفهما.
رأب الحاجز الأنفي أم استئصال القرنيات الأنفية؟
تتضمن عملية تجميل الأنف الوظيفية بعض التدخلات الجراحية التي تهدف إلى تحسين مرور الهواء عبر الأنف. عندما يتم اللجوء إلى إحدى هذه العمليات في الحاجز الأنفي، فإن هذه الجراحة تُسمى "رأب الحاجز الأنفي"، وعندما يتم إجراؤه في القرنيات الأنفية فإنها تُسمى "استئصال القرنيات الأنفية". ويتم إجراء جراحات الأنف الوظيفية عن طريق فتحتي الأنف، وبالتالي، فإن هذه الجراحات لا تترك آثار أو ندبات بعدها، وعادةً لا يتأثر شكل الأنف بسببها.
تجميل الأنف ورأب الحاجز الأنفي:
يُعتبر الأنف أيضًا مُهمًا من الناحية الجمالية لأنه يقع في منتصف الوجه، وهو علامة هوية يُمكننا أن نتعرّف أكثر على الشخص من خلالها. في العديد من الحالات، يبحث المرضى عن أخصائي الأنف والأذن والحنجرة الذي لن يقوم بحل أي مشكلة في وظيفة الأنف وفقط، ولكن أيضًا سيقوم بعلاج أي مشكلة جمالية قد يعاني منها المريض. في هذه الحالات، فإن الإجراءات الأكثر شيوعًا هي "تجميل الأنف" أو "رأب الحاجز الأنفي".
عناية ما بعد جراحات الأنف:
بعد التدخل الجراحي بالنسبة لعمليات رأب الحاجز الأنفي أو القرنيات الأنفية، من الشائع أن يتم وضع ضمادة داخل فتحات الأنف والتي سيتم إزالتها في غضون 24-48 ساعة من الإجراء.
تمنع هذه الضمادات النزيف وتساعد على التئام الحاجز الأنفي. عادةً ما يخرج المريض في نفس اليوم ولا يحتاج إلى قضاء ليلة في المستشفى.
بعد إزالة الضمادات، من المهم الحفاظ على نظافة الأنف بشكل جيّد. يجب الالتزام بوضع مصل من سائل التطهير في فتحات الأنف، وأي قشور تظهر يجب تنظيفها بمسحات مبللة بالماء المؤكسج، ثم وضع مرهم مضاد حيوي.
في الحالات التي يتم فيها إجراء الجراحة التجميلية، سيتم استخدام جبيرة أو جهاز مُماثل لمنع الأنف من الحركة في فترة ما بعد الجراحة مُباشرةً. عادة ما يتم إزالة هذه الجبيرة بعد أسبوع من الجراحة.