ما هي الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعًا لدى الأطفال؟
تعريب: هاجر الغريب
وفقًا لمُنظمة الصحة العالمية، فإن نسبة 10 إلى 20 % من الأطفال يُصابون بنوع من أنواع الاضطراب النفسي.
- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من عُمر يوم إلى 5 سنوات لديهم نسبة أعلى للإصابة باضطرابات السلوك، والتأخر في النمو والتحدّث.
- الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6 إلى 11 سنة يكونون أكثر عُرضة للإصابة باضطرابات السلوك واضطرابات التعلّم. وخلال هذا العُمر، عادةً ما يتم تشخيص بعض الاضطرابات الشائعة بين الأطفال مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة ، وعُسر القراءة.
- أما خلال الأعمار من 12 وحتى 18 عام، فإن اضطرابات القلق والمزاجية (الاكتئاب) هي الأكثر شيوعًا.
كيف يُمكن للآباء اكتشاف ما إذا كان طفلهم يُعاني من إحدى الاضطرابات النفسية؟
من أهم الأسباب وراء عدم تشخيص الطفل الذي يُعاني من اضطراب نفسي في وقت مُبكر هو أن الآباء يخلطون بين العلامات الأولى التي تُشير إلى إصابة طفلهم باضطراب ما وتطوّر سلوك الطفل، حيث يظنون أن بعض هذه التصرفات طبيعية.
أحيانًا يكون تصرف الطفل العنيف في المدرسة هو العلامة الأولى لإصابته باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، كما قد يُشير اختلال المزاج لدى المُراهقين على إصابتهم بالاكتئاب.
ما هي إشارة الإنذار لإصابة طفلي بإحدى الاضطرابات النفسية؟
إشارة الإنذار هي وجود علامات أو أعراض، أو ظهور تصرفات مُعينة وغريبة في سن مُعين لدى الطفل، والتي تُشير إلى احتمالية إصابة الطفل بإحدى الاضطرابات النفسية مثل القلق، عُسر القراءة، اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والاكتئاب.
هل يُمكن تجنّب حدوث الاضطرابات النفسية لدى الأطفال ؟
لا شك أن احتواء المشكلة مُنذ البداية ومُعالجة الاضطراب العقلي بمُجرد ظهور علاماته الأولى يُساهم بشكل كبير – في مُعظم الحالات – في استجابة علاجية أفضل وأسرع.
منع حدوث الاضطراب – أو بالأحرى توّقع حدوثه – أمر ضروري من أجل علاج الاضطرابات النفسية لدى الأطفال بشكل مُناسب. وعند اكتشافه يجب على الآباء الذهاب فورًا إلى طبيب الأطفال، الذي بدوره سيقوم بعمل تقييم لحالة الطفل والتوصية بنقله إلى الطبيب المُختص إذا لزم الأمر.
ما هي سُبل العلاج الخاصة بالاضطرابات النفسية لدى الأطفال؟
تعتمد سُبل العلاج بالنسبة للاضطرابات النفسية لدى الأطفال على حالة كُل طفل وتشخيصه. فعلى سبيل المثال، الطفل المُصاب بفرط الحركة ونقص الانتباه عادةً ما يتم وصف بعض الأدوية له، إلى جانب حاجته إلى حدوث بعض التغييرات في نمط الحياة الخاص به، في حين أن الطفل المُصاب بالاكتئاب يتم وصف مُثبتات المزاج التي تتوافق مع حالته.
إذا لاحظت أن تصرفات طفلك ليست مُجرد مُحاولة منه إلى اكتشاف العالم من حوله، عليك اللجوء إلى الطبيب فورًا من أجل تشخيصه والتأكد ما إذا كان يُعاني من اضطراب نفسي.