تعرف على أعراض وعلاجات الصدفية وما إذا كان مرض الصدفية معدي
بقلم: آيه دياب
الصدفية هي حالة جلدية التهابية مزمنة تصيب حوالي 2٪ من سكان المملكة. تظهر في شكل طفح جلدي بحيث يكون الجلد متقشرًا أو أحمر اللون وتظهر عادةً حول المرفقين وفروة الرأس والركبتين وأسفل الظهر. تسبب الصدفية شعور بالحكة والألم في المناطق المصابة. وعلى الرغم من أنها قد تتطور في أي فئة عمرية، إلا أنها تبدأ عادة عند البالغين دون سن 35. كما قد تظهر أعراض الصدفية وتختفي بشكل متقطع.
في اليوم العالمي للتوعية بمرض الصدفية، نقدم لك في هذا المقال طرق علاج الصدفية، ومن هم الفئة الأكثر تأثرًا بها، وما هي أحدث التطورات في طرق العلاجات، أيضًا ما إذا كان مرض الصدفية معدي أم لا...
ما هي أعراض الصدفية؟
هناك أنواع مختلفة من الصدفية، يظهر كل منها أنواعًا مختلفة من الأعراض التي تختلف أيضًا من شخص لآخر. قد يعاني بعض الأشخاص فقط من أعراض الصدفية الخفيفة مثل تهيج الجلد الخفيف، بينما قد يعاني البعض الآخر من أعراض أكثر حدة يمكن أن تسبب إزعاجًا كبيرًا وتؤثر على الحياة اليومية. تشمل أعراض الصدفية العامة التي يجب الانتباه لها ما يلي:
- حكة في الجلد
- وجع عام
- الشعور بالحرقة
- بقع حمراء مغطاة بقشور فضية
- بقع متقشرة صغيرة من الجلد
- الجلد الجاف والمتشقق الذي يمكن أن ينزف
- مفاصل متيبسة ومنتفخة
- أظافر سميكة
على الرغم من أن الصدفية مرض مزمن، إلا أنه توجد فترات لا يعاني فيها الأشخاص من أعراض، مما يجعل الأمر يبدو وكأن الحالة قد اختفت.
من يصاب بالصدفية؟
يمكن لأي شخص تقريبًا أن يصاب بهذه الحالة ولكنها حالة وراثية تسري في العائلات، وغالبًا ما يكون هناك تاريخ عائلي في الأقارب. يمكن أن يظهر في أي وقت من الحياة ولكن أكثر سن شيوعًا لظهورها هو في الفئات العمرية 20-30 و50-60. ويتأثر الذكور والإناث بالتساوي.
ما الذي يسبب الصدفية؟
السبب المحدد لمرض الصدفية غير معروف تمامًا، هناك أشياء معينة قد تؤدي إلى الإصابة بالصدفية أو تفاقمها. وتشمل:
- العدوى
- الضغط عصبي
- إصابات الجلد مثل الجروح وحروق الشمس الشديدة
- بعض الأدوية مثل الليثيوم والكينيدين والإندوميتاسين
- التدخين
- شرب الكثير من الكحول
- التغيرات الهرمونية
كما يُعد فرط نشاط الجهاز المناعي سببًا أيضًا لمرض الصدفية. حيث يتسبب الجهاز المناعي المفرط في حدوث التهاب بسبب الإنتاج المفرط لخلايا الجلد السليمة التي يتم دفعها بعد ذلك إلى سطح الجلد. ففي الأشخاص الأصحاء ممن لا يعانون من الصدفية، تستغرق هذه العملية عادةً حوالي شهر حتى تتم بشكل كامل، بينما تستغرق بضعة أيام فقط لدى الأشخاص المصابين بالصدفية.
فنظرًا لعدم قدرة الجسم على التخلص من خلايا الجلد بهذه السرعة، تبدأ الخلايا في التراكم وتكوين بقع سميكة وحمراء مرئية على سطح الجلد وهو ما يُعرف بمرض الصدفية.
قد يكون مظهر الطفح الجلدي لحالة الصدفية غير جذاب، وقد يتساءل الكثير من الناس ما إذا كان مرض الصدفية معدي أم لا، لذا من المهم أن نذكر أن أعراض تلك الحالة ليست مُعدية ولا يمكن أن تنتقل إلى أشخاص آخرين. فما يشاع حول أن مرض الصدفية معدي، ليس له أي أساس من الصحة.
كيف يتم علاج الصدفية؟
كانت العلاجات الموضعية في الماضي فوضوية إلى حد ما وتضمنت استخدام مستحضرات تعتمد على مادة القطران. لكن يوجد الآن العديد من الكريمات والمراهم سهلة الاستخدام والتي يمكن أن تكون فعالة للغاية في التحكم في مرض الصدفية. وفي حالة لم تأت هذه العلاجات بالنتيجة المرجوة، فإن الخيارات العلاجية الأخرى تشمل:
- العلاج بالأشعة فوق البنفسجية الذي يتم إجراؤه عادة في المستشفى.
- مجموعة متنوعة من العلاجات عن طريق الفم، والتي يتطلب الكثير منها مراقبة طبية عن كثب في المستشفى.
- أحدث إدخال لعلاج الصدفية بالحقن والذي يمكن أن يكون فعالًا جدًا في السيطرة على الحالة
يمكن أن تتفاقم الصدفية بسبب وجود إصابة جلدية، لذا فإن الاهتمام العام بالبشرة خاصة ارتداء القفازات أثناء القيام بالأعمال المنزلية، والأعمال اليدوية الشاقة أمر مهم، مع الاستخدام المنتظم للمرطبات. كذلك سيحتاج العديد من مرضى الصدفية إلى زيارة طبيب الجلدية بشكل منتظم نسبيًا لمناقشة وتعديل علاجهم.
ما هو أحدث علاج لمرض الصدفية؟
تبدو النظرة العامة لمستقبل علاج الصدفية مشرقة. العديد من العلاجات الحديثة، بما في ذلك علاجات الأجسام المضادة أحادية النسيلة القابلة للحقن، ناجحة للغاية في السيطرة على الحالة، ومع ذلك، لا تزال هناك بعض المخاوف بشأن سلامة هذه الأدوية على المدى الطويل. وعلى هذا النحو، فهي في الوقت الحالي مخصصة للمرضى الذين يعانون من مرض خطير يصعب التحكم فيه بطرق أخرى.
أتاحت الأبحاث الحالية التي أجريت على مدى السنوات القليلة الماضية فهمًا أكبر بكثير لطريقة تطور مرض الصدفية وكيف تحدث، ومن المحتمل أن يكون هناك تقدم كبير في علاجها خلال السنوات القليلة المقبلة.