الحج وعيد الأضحى في ظل الجائحة : التدابير الوقائية التي يجب الالتزام بها
تحرير: هاجر الغريب
مازالت جائحة كورونا حديث الجميع على الرغم من انحسارها في العديد من الدول، وإعلان دول أُخرى الدخول في حالة تعايش مع الفيروس وعودة الحياة الطبيعية مع أخذ بعض الاحتياطات اللازمة.
ومع قدوم موسم الحج واقتراب عيد الأضحى المُبارك يزيد اهتمام الحكومات بتوعية المواطنين بأهمية الالتزام بالإجراءات الواجبة من أجل قضاء أيام العيد من دون قلق؛ أما في المملكة السعودية فقد أعلنت الحكومة حزمة من الإجراءات والاحتياطات الواجب الالتزام بها بالنسبة لحُجاج بيت الله حتى يؤدون مناسكهم في أمان.
في هذا المقال نُسلّط الضوء على أهم الإجراءات والاحتياطات التي علينا الالتزام بها خلال هذه الأيام المُباركة وكيف يُمكن التعايش مع فيروس الكورونا بأمان.
أهم الاحتياطات التي يجب اتبّاعها خلال أيام العيد من أجل تجنّب الإصابة بفيروس الكورونا:
لا شك أن أيام العيد ليس شأنها شأن الأيام العادية، بل إنها تختلف في الطقوس والعادات، ولكن العيد في ظل جائحة كورونا قد يفرض بعض الاحتياطات التي علينا الالتزام بها حتى لا نضر أنفسنا ومن نُحب، أهم هذه التدابير ما يلي:
تجنّب التجمعات:
قد يبدو ذلك مؤلمًا قليلًا، ولكن بما أن فيروس كورونا مازال يُشكّل خطرًا علينا وعلى أحبابنا فلابُد أن نتجنّب التجمعات الكبيرة سواءً العائلية أو غيرها من أجل تجنّب التقاط أو نشر العدوى. وإذا كُنت مُضطّر إلى التواجد في تجمّع ما، فعليك الالتزام بلبس الكمامة بشكل دائم، إلى جانب تجنّب السلامات والقُبلات كون ذلك يزيد من فُرصة نقل العدوى.
تجنّب الأماكن المُزدحمة:
عادةً ما تزدحم الأماكن العامة وأماكن الترفيه خلال أيام العيد، لذلك، على الرغم من أن الحكومة قد قررت العودة إلى الحياة الطبيعية وفتح المرافق الترفيهية، ننصحك بتجنّب الأماكن المُزدحمة خاصًة تلك التي لا تتمتّع بتهوية جيّدة، وعوضًا عن ذلك يُمكنكم اختيار الأماكن المفتوحة الغير مُزدحمة.
الالتزام بغسل اليدين باستمرار:
تظل هي النصيحة الأهم فيما يخص التدابير الواجب اتبّاعها من أجل الحد من انتشار الفيروس، لذلك يجب عليك الالتزام بغسل يديكِ جيّدًا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
وإذا كُنت خارج المنزل ولا يوجد مكان نظيف وآمن لغسل يديك يُمكن استخدام مُعقّم اليدين عوضًا عن ذلك - ولابُد أن يحتوي مُعقّم اليدين هذا على نسبة كحول لا تقل عن 60% - على أن تقوم بغسل يديك في أقرب فُرصة تُتاح لك.
الالتزام بلبس الكمامة:
عليك الالتزام بلبس الكمامة والتأكد من وضعها على أنفك وفمك بشكل كامل، الإغفال عن لبس الكمامة قد يُعرضك إلى الإصابة بسهولة، كما يُعرض الآخرين أيضًا إلى التقاط العدوى منك إذا كُنت حاملًا للفيروس.
الالتزام بمسافة مترين على الأقل بينك وبين الأشخاص الآخرين:
الالتزام بترك مسافة كافية بين الأشخاص يُساعد في عدم انتشار العدوى بشكل كبير، لذا احرص على التباعد الاجتماعي أثناء أيام العيد إن قررت الخروج من المنزل والذهاب إلى أماكن الترفيه، عليك دائمًا الالتزام بذلك من أجل الحفاظ على نفسك ومن حولك.
أهم القرارات الخاصة بالحج أثناء جائحة كوفيد 19:
أولت المملكة العربية السعودية اهتمامًا خاصًا بحُجاج بيت الله هذا العام، حيث أقرّت مجموعة من القرارات الاستثنائية من أجل الحد من انتشار فيروس الكورونا خلال هذه الأيام المُباركة، ونصّت هذه القرارات على التالي:
- تنظيم موسم الحج بعدد محدود جدًا من مُختلف الجنسيات المُقيمة على الأراضي السعودية.
- السماح للحج فقط للأشخاص أقل من 65 سنة على ألّا يكون لديهم أي أمراض مُزمنة.
- إجراء تحليل فيروس الكورونا قبل الحج، وبعد الانتهاء من الحج على الحُجاج الالتزام بفترة 14 يوم للحجر المنزلي.
- تجهيز مُستشفى خاص لأي حالة طارئة من حُجاج بيت الله.
- تخصيص مجموعة خاصة بالحالات المُشتبه بإصابتها بعد تشخيصها من قِبل الطبيب المُختص، على أن يكون لهم مبنى سكني مُنفصل عن بقية الحُجاج، إلى جانب حافلة مُنفصلة، وبرنامج لمسار رحلة الحج مُناسب وخاص بهم.
- عدم السماح بالعمل لأيًا من الأشخاص القائمين على الحج ممن ظهرت عليهم أعراض مُشابهة للإنفلونزا مثل السعال، ارتفاع درجة الحرارة، سيلان الأنف، احتقان الزور أو فقدان حاستيّ الشم والتذوق.
أهم التدابير الواجب الالتزام بها أثناء أداء مناسك الحج:
- عدم تجمّع الحجيج في مكان واحد.
- عدم لمس الكعبة والحجر الأسود أو تقبيلهما لتجنّب نقل العدوى.
- الالتزام بمسافة لا تقل عن متر ونصف بين كل حاج، ويتضمن ذلك صلوات الجماعة وحتى في منطقة الطواف.
- الالتزام بلبس الكمامات القُماشية خلال أداء المناسك بالنسبة للحُجاج، وأيضًا يجب على مُنظمين الحج الالتزام بلبس الكمامة.
- عدم مُشاركة الأغراض الشخصية بين الحُجاج.
- تجنّب الازدحام عند دورات المياه، مغاسل الوضوء، وبرادات المياه.
وفي النهاية نوّد التأكيد بأن الالتزام بكل التدابير السالفة سواء الخاصة بالحج أو بأيام العيد ستضمن بنسبة كبيرة تجنّب الإصابة بفيروس الكورونا، وكُلّما التزمنا بهذه التدابير كُلمّا ضمنّا الصحة لنا ولأحبابنا.