5حقائق عن داء الصدفية يجب عليك معرفتهما
تعريب: هاجر الغريب
داء الصدفية هي حالة مرضية يُمكن أن تستمر مع الشخص المُصاب مدى الحياة، وتختلف في شدتها من شخص لآخر، وقد يتسبب هذا المرض في شعور الشخص المُصاب بالجزع بسبب المُعتقدات الخاطئة الشائعة حول هذا المرض، ولذلك فإننا في هذه المقالة نُفنّد
الحقائق من المُعتقدات الخاطئة.
"بعض معارفي بدأوا في ارتداء القُفازات وحرصوا على ألّا يحدث تلامس بيننا لاعتقادهم أنني أُعاني من الجذام أو ما شابه" أحد مُصابي داء الصدفية
1- داء الصدفية ليس مُعدي:
داء الصدفية ليس مرضًا مُعديًا ولا يُمكن أن ينتقل من شخص لآخر عن طريق التلامس كما يظُن البعض. بسبب هذه المُعتقدات الخاطئة ومنظر الجلد المُصاب، فإن الأشخاص المُصابين قد يشعرون بالعُزلة، كما أن العديد من هؤلاء الأشخاص يُعانون من قلة الثقة بالنفس والقلق، الأمر الذي قد يؤدي إلى إصابتهم بالاكتئاب.
تحدثت المُمثلة وعارضة الأزياء "كارا ديليفين" في صحيفة التايمز عام 2015 عن تجربتها مع داء الصدفية، وعن انطباع الناس عن هذا المرض، حيث قالت: " كان الناس يرتدون القُفازات عند التعامل معي، كما أنهم كانوا حريصين على عدم مُلامستي بسبب اعتقادهم أنني قد أكون مُصابة بمرض الجُذام أو ما شابه".
وقد أثبتت مجموعات الدعم فعاليتها الحيوية في التعايش مع هذا المرض بالنسبة للعديد من الأشخاص المصابين.
2- الصدفية تُصيب 2% فقط من المجتمع
وتُسبب الإصابة بالصدفية وجود بقع حمراء تُشبه القشرة على سطح الجلد المُتضرر، والتي بدورها قد تكون مؤلمة أو قد تُشعر الشخص المُصاب بالرغبة في حك جلده.
وعلى الرغم من أن أكثر المناطق العُرضة للإصابة في جسم الإنسان هي المرفقين، الركبتين، فروة الرأس وأسفل الظهر، إلّا أن الصدفية قد تًصيب أي جزء آخر من جسم الشخص المُصاب. وفي حين أن بعض الناس قد يُصابون ببقع معدودة ومُحددة في أجسامهم، إلّا أن في معظم الحالات يُصاب الشخص ببقع في الجسم بالكامل.
3- الأشخاص المُصابون بداء الصدفية يُعانون من فرط في إنتاج خلايا البشرة
ما يحدُث هو أن دورة حياة الخلايا تكون أسرع من الطبيعي، ما ينتج عنه تراكم خلايا الجلد وبالتالي ظهور البقع التي تُميّز هذا المرض.
أسباب حدوث ذلك غير معروف، ولكن يُعتقد بشكل كبير أن الأمر يرجع إلى الجهاز المناعي للشخص، كما أن بعض الدراسات التوأمية أشارت إلى أن السبب يُحتمل أن يكون جزء منه – على الأقل - وراثيًا.
وعلى الرغم من ذلك فإن العوامل المُحيطة مثل الضغط، التغيرات المُناخية، شرب الكحول، التدخين وزيادة الوزن قد تلعب دورًا في إصابة الشخص بهذا المرض.
4- عادةً ما تظهر الأعراض الأولى للصدفية تحت سن الـ 35
داء الصدفية هو مرض مُزمن، أي أنه قد يستمر مع الشخص طوال حياته، ولكن هُناك فترات من حياة الشخص المُصاب خلالها لن تطرأ عليه أية أعراض على الإطلاق.
وبالنسبة للتشخيص فإنه عادةً ما يُجرى عن طريق الفحص البصري للجلد من خلال الطبيب المُختص، وفي بعض الحالات النادرة يتم إجراء فحص لنسيج الجلد، وخلاله يتم أخذ عينة من خلايا الجلد لفحصها في معمل مُختص من أجل استبعاد باقي الأمراض الجلدية وتحديد نوع الصدفية بشكل أدق.
5- هل يُمكن علاج الصدفية؟
حتى الآن لا يوجد علاج لداء الصدفية، ولكن يُمكن السيطرة عليه من خلال وضع العلاجات الموضعية ( وهي الكريمات والمرطبات التي يتم وضعها على الجزء المُصاب من الجلد)، هذا إلى جانب العلاج الضوئي (وهو تعرض المنطقة المُصابة للأشعة فوق البنفسجية) وهُناك أيضًا العلاجات الاعتيادية (كالأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم أو الحقن).
ويتم تحديد نوع العلاج وفقًا لحدة الأعراض، بدءًا من العلاجات الموضعية التي يُنصح بها لمن يشهدون أعراضًا طفيفة.
ولأن لداء الصدفية بعض العوامل التي تُحفزه فيُنصح دائمًا بالتعرُّف على هذه المُحفزات ومحاولة تجنبُها.