أسباب تساقط الشعر لدى النساء والرجال

تعريب: هاجر الغريب

تساقط الشعر هي واحدة من المشاكل الشائعة بين النساء والرجال على حدٍ سواء. في هذه المقالة سنُلقي الضوء على أهم المشاكل الصحيّة المُتعلقة بسقوط الشعر، كما سنُناقش أهم الأسباب والعلاجات المُتعلقة بمثل هذه الحالات.

دعونا نبدأ بأهم سؤالين في هذا الصدد: هل تساقط الشعر هي مشكلة وراثية بالأساس، ومَن مِن كِلا الجنسين أكثر عُرضة للإصابة بسقوط الشعر؟

إن حالة الصلع الشائعة (الثعلبة) في الحقيقة هي أمر وراثي، وهي تنجم عن ارتفاع مُستوى ثنائي هيدروتستوستيرون في الدم، والذي يعمل من خلال مُستقبلات على فروة الرأس، مُسببًا بدأ عملية تساقط الشعر.

النساء بشكل عام لا يوجد لديهن مُستويات عالية من ثُنائي هيدروتستوستيرون، ولذلك فإن عملية تساقط الشعر لديهن لا تبدأ بنفس اليُسر والسرعة كما هو الحال مع الرجال. بعض النساء يُمكن أن يُصبن بتساقط الشعر بعد الولادة، وذلك يعود إلى التغييرات الهرمونية التي تحدث لهن أثناء فترة الحمل. ولكن هذه التغيرات الهرمونية يُمكن أن يُعاد توازنها من خلال بعض الأدوية الخاصة بفترة ما بعد الولادة.

بعض المُعتقدات الخاطئة حول تساقط الشعر:

• مُنتجات الشعر تتسبب في سقوطه: إلى جانب الأسباب الجينية والهرمونية، هُناك اعتقاد شائع بأن العلاجات التجميلية الخاصة بالشعر من شأنها أن تتسبب في تساقط الشعر. والحقيقة أن هذه العلاجات التجميلية تؤثر عليه بعِدة طُرق، اعتمادًا على مُكونات هذا المنتج.

ولكن يجب معرفة أن مُنتجات تلوين (صبغ) الشعر لا تؤثر على الجذور، وبالتالي، وعلى الرغم من أنها يُمكن أن تؤثر على الشعر نفسه، ولكنها لا تؤثر على الشعر الناشئ مع الوقت. فبنيّة ومظهر الشعر الجديد ستكون طبيعية.

• يتساقط الشعر بعد فصل الصيف: الاعتقاد الآخر يقول بأن الشعر يبدأ في التساقط بعد فصل الصيف. وهُنا، يجدُر الإشارة بأن الشمس يُمكن أن تتسبب بالفعل في تساقط الشعر. وعلى الرغم من النصائح الدائمة بحماية الشعر أثناء التعرّض لأشعة الشمس، مُعظم الناس لا ترتدي قبعات الشعر أثناء تعرّضهم لأشعة الشمس. ولكن ليس هذا السبب الحقيقي، فالحقيقة أن نهاية فصل الصيف تتصادف مع موعد تساقط الشعر الموسمي الطبيعي، ولذلك نشأ هذا الاعتقاد.

العلاجات المُتاحة من أجل تساقط الشعر:

يُمكن تجنّب تساقط الشعر عن طريق العلاج الفعّال، والذي من شأنه أن يُبطل السبب وراء تساقط الشعر. هُناك العديد من العلاجات الفعّالة بالنسبة لتساقط الشعر لدى الرجال. ولكنها لابُد أن يتم تناولها على مدار فترة طويلة من الوقت.

أما بالنسبة لتساقط الشعر لدى النساء، فمن المهم أولًا تحديد السبب وعلاجه، والذي عادةً ما يكون التغيرات الهرمونية.

فيما يتعلق بمُدة العلاج، فإذا كانت الثعلبة ناتجة عن نقص في إحدى العناصر في الجسم – مثل نقص الحديد – فيجب علاج هذا النقص حتى يعود إلى مُعدلاته الطبيعية. أما إذا كانت الحالة هي الثعلبة الأندروجينية، فإن العلاج لا يكون له حد زمني، كون هذه الحالة تتطوّر باستمرار.

تذكر أنه يمكن دائمًا تقوية الشعر باستخدام مستحضرات التجميل والمنتجات الموضعية، مثل بلسم الشعر.