تضخم البروستاتا الحميد : أعراضه وطرق علاجه
بقلم: الدكتور سعيد بن حمري
تحرير:آيه دياب
يحدث تضخم البروستاتا الحميد عند زيادة حجم غدة البروستاتا بسبب اختلال التوازن الهرموني لدى الرجال. البروستاتا هي الغدة الجنسية الذكرية التي تحيط بالإحليل. تقع أسفل المثانة وهي مسؤولة عن إنتاج السائل المغذي للحيوانات المنوية. تبدأ الغدة في النمو التدريجي عند مرحلة البلوغ، وهو نمو طبيعي، ولكن بعد سن الأربعين تبدأ الغدة في النمو الزائد لدى بعض الرجال مكونة ما يعرف بالتضخم الحميد للبروستاتا، وهنا تبدأ الأعراض والشكوى من المريض. لذا فإن حالة تضخم البروستاتا هو مرض شائع لدى الرجال بعد سن الخمسين بنسبة خمسين بالمائة ويمكن أن يؤثر على مستوى حياتهم الشخصية.
في هذا المقال يشرح لنا الدكتور "سعيد بن حمري" -رئيس مجموعة المناظير بالجمعية السعودية لجراحة المسالك- أعراض تضخم البروستاتا الحميد وأسبابه وطرق الوقاية والعلاج..
تشخيص تضخم البروستاتا الحميد:
يتم تشخيص البروستاتا حديثًا من خلال ثلاث طرق:
الفحص الإكلينيكي: وفية يتم فحص البروستات عن طريق فتحة الشرج، حيث يقوم الطبيب بإدخال أصبع للتحقق من تضخم البروستات.
فحص الأشعة الصوتية: لمعرفة حجم البروستات وتقييمها. كما يتم إجراء اختبار حيث يقوم المريض بدفع البول داخل مكينة تعرف باسم "جهاز تدفق البول"، ذلك لقياس كمية البول قبل التبول وبعد التبول لقياس قدرة المريض على إفراغ المثانة بالكامل.
فحص الدم: للتحقق من نسبة مستضد البروستاتا في الدم، وهي مادة تُفرزها البروستات وتزداد نسبة تلك المادة في الدم في حالة تضخم البروستات.
ما هي أعراض تضخم البروستاتا الحميد؟
أعراض تضخم البروستات تنقسم إلى قسمين؛ القسم الأول هي أعراض انسداد وتتمثل في: عدم القدرة على دفق البول أو الحزق والدفع أثناء التبول.
والقسم الثاني هي أعراض تهيج المثانة لوجود ضغط عليها بسبب تضخم البروستات وهذه الأعراض تشمل الحاجة الملحة والمتكررة للتبول وزيادة عدد مرات التبول ليلًا (أكثر من ثلاث مرات)
ما الإجراءات المتخذة بعد تشخيص حالة تضخم البروستاتا الحميد؟
بعد التشخيص تعتمد الإجراءات المُتخذة على مدى تضرر المريض من الأعراض، فهناك أعراض بسيطة، وأعراض وسطية وأعراض شديدة. في حالة الأعراض البسيطة يجب على المريض مراقبة الأعراض وزيارة الطبيب لمتابعة تطورها، وفي هذه الحالة يمكن أن يصف الطبيب للمريض بعض الأعشاب التي يكون لها تأثير فعال للتخفيف من تلك الأعراض. في حالة الأعراض المتوسطة يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تعمل على توسيع عنق المثانة والبروستات ويجب على المريض الالتزام بها. ويتم وصف نفس الدواء في حالة الأعراض الشديدة بالإضافة إلى علاج آخر يعمل على تقليل حجم البروستات إذا كان حجمها أكثر من 50 جرام.
في حالة كانت الأعراض شديدة للغاية ويعاني المريض من احتباس بولي، يتم اللجوء إلى الجراحة مثل كحت أو تبخير أو شق البروستات.
ما الأسباب التي تؤدي إلى تضخم البروستاتا؟
يرجع تضخم البروستات لدى الرجال إلى العامل الهرموني المرتبط بالعمر، فمع تقدم العمر يتضخم البروستات لأنه عضو يعيش على هرمون التستسرون (هرمون الذكورة)، لذا يجب أن يكون الرجال واعيين لمعنى تضخم البروستات عند الوصول لعمر ال 50 عام، كما يتوجب عليهم زيارة الطبيب للفحص الدوري.
هل يمكن تجنب الإصابة بتضخم البروستاتا؟
لا يمكن تجنب الإصابة بتضخم البروستات، فقد أثبتت الإحصائيات أن ثلاث أربع الرجال سيصابون بتضخم البروستات في مرحلة ما من عمرهم بعد الخمسين، لكن بشكل عام يجب أن يحرص الرجل على:
- الالتزام بممارسة الرياضة
- الحفاظ على وزن صحي
- الالتزام بنمط غذائي صحي يحتوي على حبوب اليقطين والمكسرات فهي مكونات قد تساعد على تجنب تضخم البروستات.
ما العلاجات والجراحات المتوفرة لعلاج تضخم البروستاتا؟
تعتمد طرق علاج البروستات اعتمادًا كبيرًا على حجم البروستات وسن المريض وحالته الصحية. وقد تقدمت العلاجات الجراحية لعلاج تضخم البروستات بشكل كبير في العشرين عام الماضية لتشمل:
- كحت البروستات بالثنائي القطبي (إذا كان حجم البروستات فوق ال 80 جرام)
- جراحة البروستات بالليزر الأخضر
- جراحة البروستات بالليزر الهولميوم
- العلاج بالتبخير (إذا كان حجم البروستات أقل من 60-80 جرام)
- شق البروستات (وهي طريقة لا أنصح بها مهما بلغ حجم البروستات)
في حالة كنت تعاني من أعراض تضخم البروستات أو في حاجة للإستشارة، يمكنك حجز موعد مع الدكتور سعيد بن حمري من هنا.