في اليوم العالمي للتوعية بمرض الزهايمر تعرف على أسبابه وأعراضه
بقلم: آية دياب
أسباب الخرف العقلي كثيرة وتختلف باختلاف عمر المريض، ويعد مرض الزهايمر من أكثرهم شيوعًا إلى حد كبير. الزهايمر هو حالة خبيثة تظهر فيها الأعراض على المرضى، وغالبًا لا يلاحظها أحد من قِبل أفراد الأسرة في البداية إلا مع ظهور آثار خطيرة بسبب تقدم المرض.
في اليوم العالمي للتوعية بمرض الزهايمر؛ يقدم لكم فريق Top doctors هذا المقال عن أسباب مرض الزهايمر وعلاماته.
ما هو مرض الزهايمر؟
مرض الزهايمر هو اضطراب تنكسي في الدماغ يؤثر بشدة على بعض الوظائف العقلية للمريض ويتداخل مع حياته اليومية. يمكن أن يكون لمرض الزهايمر آثار مدمرة على مهارات التفكير لدى الشخص، كما يمكن أن يؤثر أيضًا على حياة أحبائهم والأشخاص من حولهم. أيضًا يمكن أن يسبب الزهايمر مشاكل في الوظائف العُليا مثل الذاكرة واللغة والسلوك الاجتماعي. يصبح مرضى الزهايمر أكثر عرضة للتشتت والارتباك والضياع في المراحل المتأخرة من المرض. قد يستغرق مرض الزهايمر أكثر من عقد من الزمان حتى تظهر آثاره الكاملة، وفي ذلك الوقت تظهر مشاكل شديدة في المجالات المعرفية المختلفة لدى الفرد.
كيف يتم تشخيص مرض الزهايمر؟
على الرغم من أن الفحص المباشر لبنية أنسجة المخ هو الطريقة الوحيدة من الناحية التقنية لإجراء تشخيص نهائي لمرض الزهايمر، إلا أن الأعراض -من الناحية العملية- تكون كافية عادةً لإجراء تشخيص دقيق لمرض الزهايمر، والذي غالبًا ما يكون مدعومًا بالفحوصات التشخيصية.
ما الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر؟
يحدث مرض الزهايمر بسبب تدهور الروابط بين خلايا الدماغ، بالإضافة إلى العوامل الوراثية ونمط الحياة والعوامل البيئية. على الرغم من أن السبب الدقيق غير معروف، فإن تأثير المرض هو إتلاف خلايا الدماغ وقتلها. دماغ مريض الزهايمر لديه اتصالات أقل بين خلايا المخ عن دماغ الشخص السليم.
هناك أيضًا عوامل خطر معينة لمرض الزهايمر، بما في ذلك:
- العمر: يصيب عادةً الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60-65 عامًا
- الجنس: يتم تشخيص كثير من النساء بمرض الزهايمر
- التاريخ العائلي: يقدر أن 40٪ من مرضى الزهايمر لديهم تاريخ عائلي
- العامل الوراثي: العديد من الطفرات في جين بروتين السلائف الأميلويد (APP) أو في الجينات بريسيلينلين 1 و2
- بعض العوامل البيئية
ما هي علامات وأعراض مرض الزهايمر؟
في بداية المرض، يظهر المريض فقدانًا بسيطاً في الذاكرة مثل صعوبة تذكر الأشياء الحديثة أو أسماء الأشخاص. تزداد هذه الأعراض سوءًا حتى يصعب على المريض التعرف على أفراد العائلة المقربين ويجد صعوبة في التفكير والتحدث والقراءة والكتابة.
تشمل علامات مرض الزهايمر التي يجب البحث عنها ما يلي:
- ضعف الذاكرة: هناك أربعة "أنواع" مختلفة من الذاكرة: الذاكرة العرضية، الذاكرة الدلالية، الذاكرة الإجرائية والذاكرة العاملة. عادةً ما تكون الذاكرة العرضية هي الأكثر تأثراً بمرض الزهايمر. تمكننا الذاكرة العرضية من تعلم معلومات جديدة واستدعاء الأحداث الأخيرة. يفقد مرضى الزهايمر تدريجياً القدرة على التعلم والاحتفاظ بالمعلومات الجديدة ومعالجاتها، ذلك مع الحفاظ على الذكريات المكتسبة في وقت سابق بشكل جيد نسبيًا.
- يختلف فقدان الذاكرة العرضي عن "فقدان الذاكرة على المدى القصير"، والذي يشير إلى الذاكرة العاملة، وهي المسؤولة عن التركيز والقدرة على الاحتفاظ بالمعلومات لبضع ثوان (على سبيل المثال، تذكر أرقام رقم الهاتف لفترة كافية لتدوينها).
- اللغة: قد يواجه مرضى الزهايمر صعوبة في العثور على الكلمة الصحيحة خلال المحادثة. على الرغم من أن هذه المشكلة تصبح أكثر وضوحًا مع تقدم المرض، إلا أنها غالبًا ما تُرى وتختبر في المراحل المبكرة أيضًا وهي علامة سريرية مفيدة خلال مراحل تشخيص المرض. قد تكون صعوبة اللغة هي العَرَض الوحيد لمرض الزهايمر وتظل كذلك لعدد من السنوات.
- تعذر الأداء: قد تضعف المهارات الحركية وقد تُصبح مشكلة منعزلة في حالات نادرة.
- فقدان القدرة على الإدراك: صعوبة أو عدم القدرة على التعرف على الأشياء أو الأماكن أو الأشخاص.
- ضعف الوظيفة التنفيذية: وهي القدرة على التنظيم، التخطيط والترتيب.
- الشخصية: في مرض الزهايمر، عادة ما تظل الشخصية والسلوك الاجتماعي طبيعيين إلى حد ما حتى وقت متأخر من المرض، بينما في أشكال أخرى من الخرف قد تتدهور هذه الجوانب في وقت مبكر.
- عمه العاهة: غالبًا يكون الشخص غير مدرك أو في حالة إنكار للمرض ويتردد الكثيرون في الذهاب إلى الطبيب حتى يتعرضوا لضغوط من أحد أفراد الأسرة.
- صعوبات إبصاريه: يمكن أن يحدث لدى مريض الزهايمر صعوبة في أدراك البيئة من حوله وتحديد الاتجاهات بسبب إصابة الفص الجداري للمخ.
لذلك وبناء على ما تم شرحه مسبقًا، يشخص المريض بأنه مصاب بالزهايمر في حال ظهر عليه ما يلي:
- عدم القدرة على الاحتفاظ بمعلومات جديدة
- عدم القدرة على تذكر المعلومات الشخصية مثل أعياد الميلاد أو المهنة
- تقلب في القدرة على التفكير
- فقدان القدرة على الكلام
- تعذر الأداء
- فقدان القدرة المكانية
- تغييرات في الشخصية
هناك أيضًا العديد من الخصائص غير المعرفية التي يمكن أن تتطور لاحقًا مع تطور مرض الزهايمر. وتشمل:
- رمع عضلي
- عكس دورات النوم والاستيقاظ
- سلس البول
- ضعف البلع – قد يؤدي إلى الالتهاب الرئوي التنفسي، والذي يمكن أن يودي بحياة المريض.
إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض على صديق أو قريب، شجعه على زيارة الطبيب أو الأخصائي. ففي حالة كان لديهم مرض الزهايمر، فسيتلقون الرعاية والدعم المناسبين، فكلما تم تشخيص مرض الزهايمر في وقت مبكر، يمكن بذل المزيد من الجهود لإبطاء تقدمه وضمان أفضل رعاية ممكنة للمريض.