كل ما تحتاجين معرفته عن عمليات شفط الدهون
بقلم: الدكتور خالد الزهراني
تحرير: آية دياب
لاقت عمليات شفط الدهون مؤخرًا قبولًا واستحسانًا لدى الكثيرين، فهي الحل الأمثل مع الدهون العنيدة التي يصعب التخلص منها مهما اتبع الشخص من حميات غذائية وقام بممارسة الرياضة...فما هي أنواعها؟ وما مميزاتها؟ وهل يوجد لها أي عيوب أو آثار جانبية؟
كلها أسئلة يجيب عنها وأكثر الدكتور خالد الزهراني -أحد الأطباء الرائدين في مجال جراحة التجميل بالرياض والعالم العربي- في هذا المقال.
الخيار الأفضل دائمًا فيما يتعلق بعمليات شفط الدهون يكون عند وصول الشخص للوزن المثالي أو أن يكون قريبًا منه، وذلك للحصول على أفضل النتائج في النحت والشفط. وعلى الرغم من ذلك، في حالة وجود حاجة إلى زياد حجم مناطق أخرى في عن طريق إعادة حقن الدهون التي سيتم سحبها، فالأفضل عدم تخفيض الوزن بشكل كبير وذلك بغرض الحصول على كمية كافية من الدهون للاستفادة منها في عملية إعادة الحقن.
لا يوجد وزن مثالي لإجراء العملية حيث لا يُشترط BMI معين، لكن من الأفضل أن يكون أقل من 35%، لتجنب مشاكل التخدير والحصول على أفضل النتائج.
ما هي عملية شفط الدهون؟
يتم إجراء عملية شفط الدهون من الأماكن غير المرغوب فيها والتي تسبب عدم تناسق في شكل الجسم، مثل منطقة الزنود، الأفخاذ، الظهر، والبطن، على الرغم من أن المريضة قد لا تشتكي من زيادة في الوزن، ولكن يمكن القول إن مثل هذه الدهون هي من النوع العنيد الذي قد لا يستجيب للرياضة أو الحميات الغذائية، مما يجعل الحل الأنسب في هذه الحالة هو شفط الدهون، ومن ثم اعتماد أسلوب صحي وممارسة الرياضة للحصول على نتائج نجاح بنسبة أكبر والمحافظة على النتيجة المحققة.
تتعدد الطرق والتقنيات التي يتم من خلالها شفط الدهون، من أبرزها: الليزر، جهاز الفيزر، وجهاز البودي لايت.
الليزر: يعتمد على استخدام أشعة الليزر ليقوم بتفتيت طبقة الدهون الموجودة تحت الجلد، فتتحول الدهون من صورة صلبة إلى صورة سائلة مما يسهل عملية الشفط، كما يعمل الليزر على شد الجلد بشكل طبيعي نتيجة لتحفيز الخلايا على إنتاج الكولاجين.
الفيزر Vaser: هو جهاز يعتمد على إذابة الدهون المحيطة بالعضلات بشكل دقيق للغاية، يتميز الفيزر عن غيره من التقنيات القديمة بأنه أداة دقيقة للغاية تُمكن الطبيب من نحت شكل العضلات بطريقة دقيقة، فهو يُستخدم في نحت عضلات البطن، ويعتمد على الموجات الفوق صوتية.
البودي لايت: يعتمد على الموجات الكهرومغناطيسية لتحفيز إنتاج الكولاجين، ليعطي نتائج أفضل في شد الجلد وشفط الدهون.
في بعض الحالات قد يكون هناك حاجة إلى زيادة حجم مناطق معينة في الجسم، وفي هذه الحالة يتم الاستفادة من الدهون المسحوبة لإعادة حقنها، مثل الوجه، اليدين، الساق، الأرداف، ويتم ذلك بطرق متخصصة بعد إجراء شفط الدهون، ومن ثم تعبئتها بإبر خاصة ليتم إعادة حقنها.
كيف يمكن الاستفادة من الدهون التي تم شفطها في إعادة حقنها بعد أن تم إذابتها؟
في العمليات التي يكون فيها إعادة حقن للدهون التي تم شفطها، سيتم استخدام درجات خاصة ومحددة لجهاز الفيزر، مما يحافظ على الدهون فعالة وصالحة لإعادة الحقن.
لا يمكن الاستفادة من الدهون المسحوبة إطلاقًا في حالة شفط الدهون باستخدام الليزر أو جهاز البودي لايت، لذلك في حالة الحاجة لشفط الدهون من الذراعين وإعادة حقنها في الوجه مثلًا، سيتم استخدام الفيزر أولًا لاستخلاص الدهون التي سيتم حقنها في الوجه، ومن ثم استكمال شفط الدهون من الذراعين باستخدام البودي لايت للوصول لدرجة شد أكبر وهو الأمر الذي يوفره جهاز البودي لايت عن غيره من الأجهزة الأخرى.
تُجرى العملية تحت تأثير المخدر الموضعي مع المُهدئ، وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب للتخدير العام حسب حالة المريض كذلك حسب ما يراه مناسبًا. تستغرق عملية شفط الدهون من ساعة إلى أربع ساعات.
ما بعد عملية شفط الدهون :
تعتمد عودة المريض بعد العملية إلى ممارسة حياته اليومية والذهاب للعمل بحسب قدرته على تحمل الألم بعد العملية، فالشعور بالألم طبيعي وهو أمر نسبي، حيث تكون الآلام شديدة في البداية مباشرة بعد العملية ومن ثم تقل تدريجيًا.
يمكن ممارسة الرياضة بعد شهر ونصف من العملية ويمكن استبدال النشاطات الرياضية بالمشي الخفيف فقط.
سيقوم الطبيب بتحديد أماكن الفتحات الجراحية التي سيتم سحب الدهون منها، أثناء الاستشارة قبل العملية، وغالبًا ما يتم اعتماد فتحات صغيرة طولها نصف سنتيميتر فقط والتي تكون مُوزعة حسب المنطقة المُعالجة.
مميزات العملية:
- هي طريقة آمنة للتخلص من الدهون في الأماكن التي يصعب الحصول فيها على درجة تحسن واضحة بممارسة الرياضة.
- فترة نقاهة قصيرة بعد العملية، حيث يمكن العودة لممارسة الحياة الطبيعية بعد أسابيع.
- يمكن إجراؤها تحت تأثير التخدير الموضعي مع مهدئ أو تحت تأثير التخدير العام.
- تصبح الخلايا في المنطقة المُعالجة بطيئة في اكتساب الدهون مرة أخرى، مما يعنى الحفاظ على نتائج العملية لفترة أطول.
- الاستفادة من الدهون التي تم شفطها في زيادة حجم مناطق أخرى في الجسم مثل الأرداف، الوجه واليدين.
عيوب العملية:
- لا تناسب أصحاب الوزن الكبير.
- قد يحدث ترهل في الجلد بعد سحب الدهون ويعود لطبيعته لاحقًا حسب طبيعة الجلد وكمية الدهون التي تم شفطها كذلك حسب درجة الترهل الموجودة قبل العملية.
- وجود كدمات وتورمات بعد العملية.
- لا يمكن سحب كميات تتجاوز 6 لترات في الإجراء الواحد، لذلك في حالة علاج أكثر من منطقة سيتم إجراء ذلك على أكثر من مرحلة.
من هم الأشخاص المؤهلين والغير مؤهلين لإجراء عملية شفط الدهون؟
الشخص المؤهل لعملية شفط الدهون :
- من ليس لديه أي مانع صحي للتعرض للتخدير
- أصحاب الوزن المثالي
- من يعاني من عدم تناسق في شكل الجسم في منطقة معينة
- الشخص القادر على الالتزام بأسلوب حياة صحي وممارسة الرياضة بعد العملية للحفاظ على النتائج.
الشخص الغير مؤهل لعملية شفط الدهون :
- المرأة التي تخطط للحمل في فترة قريبة
- من يخطط لخسارة وزن كبير
- من لديه مؤشر كتلة جسم IBM أكبر من 35
- من يعتقد أنه مهما سلك أساليب غذائية خاطئة سيظل محتفظ بنتائج العملية.
المضاعفات والآثار الجانبية بعد عملية شفط الدهون :
- تورم وكدمات
- الغثيان والقيء بعد العملية
- حدوث حرق ناتج عن استخدام تقنيات شفط الدهون مع الشد بدرجة أفضل
- وذمة دموية في المنطقة المعالجة أو حولها
- ألم وشعور بعدم الراحة عند الحركة
- تغير في إحساس الجلد (فرط حساسية أو نقص حساسية) أو شعور بالتنميل قد يحتاج بضعة أشهر حتى يتلاشى.
بعض من هذه الأعراض تزول خلال فترة، والبعض الأخر قد يحتاج إلى تدخل جراحي مرة أخرى حسب ما يراه الطبيب مناسبًا.