سن اليأس : نُجيب عن 9 من أكثر الأسئلة شيوعًا
تعريب: هاجر الغريب
لا شك أن كُل امرأة ستمُر في فترة من حياتها بما يُسمى بفترة سأن اليأس (المعروفة طبيًا باسم فترة انقطاع الطمث)، على الرغم من أنه لا يوجد سيدة تتطلع لهذه الفترة. ومن أجل أن نُساعدكِ على الاستعداد لها، نُجيب في هذا المقال على 9 من أكثر الأسئلة شيوعًا بين النساء فيما يخص فترة انقطاع الطمث.
ما هي فترة سن اليأس؟
سن اليأس هي الفترة التي خلالها يتوّقف دم الحيض عن النزول. مع تقدّم عُمر المرأة، فإن مخزون البويضات لديها ينفذ شيئًا فشيئًا، كما أن البويضات تفقد قُدرتها الإنتاجية وتتغيّر مستويات الهرمونات في الجسم. وقد تُحدث هذه التغييرات شعورًا بالقلق والإنزعاج لدى بعض النساء، في حين أن البعض الآخر يمر بفترة انقطاع الطمث دون الشعور بأي مشاكل على الإطلاق.
ما هي أعراض فترة سن اليأس؟
يُمكن أن يؤثر انقطاع الطمث – والتغييرات الهرمونية المُصاحبة له – على المرأة بأشكال مُختلفة. وتُعد أكثر أعراض فترة انقطاع الطمث شيوعًا هي نوبات الحرارة والتعرق الليلي. في حين أن بعض النساء قد يمرون بفترات من الاكتئاب، والبعض الآخر قد يشعر خلال هذه الفترة بالإرهاق وقلة الطاقة، كما أن زيادة الوزن من الأعراض الشائعة أيضًا بالنسبة لفترة سن اليأس.
ومن بين الأعراض المُنتشرة خلال هذه الفترة هي قلة الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة وجفاف المهبل.
في أي عُمر تنتاب المرأة فترة انقطاع الطمث؟
مُتوّسط العُمر الذي تبدأ خلاله فترة انقطاع الطمث لدى النساء هو 52 عام، ولكنها يُمكن أن تبدأ في أي عُمر بدءًا من سن الـ 45 وحتى سن الـ 55. وتُعتبر بداية فترة سن اليأس قبل سن الـ 40 انقطاع مُبكر للطمث.
ما السبب وراء توّقف نزول الحيض خلال سن اليأس؟
يُعتقد أن الدورة الشهرية تتوقف بشكل طبيعي لحماية النساء وأطفالهن من مخاطر الإنجاب المتأخر. وخلال الفترة التي تسبق انقطاع الطمث، يُمكن أن تُعاني المرأة من عدم انتظام الدورة الشهرية. وتبدأ عندما يمر عام على آخر نزول لدم الحيض.
متى تنتهي فترة انقطاع الطمث؟
طبيًا، تستمر فترة انقطاع الطمث لمدة 12 شهر، وبعدها تدخل المرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث. ويُمكن أن تستمر أعراضها في الظهور خلال هذه الفترة. إجمالًا، يُمكن أن تستمر الثلاث فترات (فترة ما قبل انقطاع الطمث – فترة انقطاع الطمث – ما بعد فترة انقطاع الطمث) إلى حوالي 10 سنوات.
متى يكون آمنًا التوّقف عن استخدام وسائل منع الحمل؟
يُمكن للمرأة الحمل في أي وقت خلال مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، والنساء في هذه المرحلة لديهن أعلى مُعدّلات للحمل غير المُخطط له في أي فئة عُمرية، مُساوية تمامًا للفئة العمرية الأقل من 16 عام. لا يزال بإمكانك الحمل حتى تصلين إلى فترة انقطاع الطمث، لذا احرصي على اتخاذ الاحتياطات. يُمكن لطبيبك أن يُوضح لكِ في أي مرحلة من مراحل انقطاع الطمث أنتِ فيها.
هل زيادة الوزن أمر لا مفر منه خلال هذه الفترة؟
زيادة الوزن أمر شائع خلال مرحلة سن اليأس بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدُث. حيث أن الجسم يحدُث له خلل هرموني، وكرد فعل لذلك فإنه يقوم بتخزين الدهون لحماية نفسه. ولكن، على الرغم من كل هذه التغييرات، مازالت هُناك فُرصة للنساء أن يُبقين على أوزانهن الصحيّة، وذلك من خلال تناول الطعام الصحي، مُمارسة الرياضة بانتظام، وخفض كميات الكربوهيدرات التي تتناولها المرأة؛ سيُساعد ذلك ليس فقط على الحفاظ على وزن صحي، وإنما أيضًا على الحفاظ على مُستويات الطاقة عالية.
ما هو السبب وراء نوبات الحرارة خلال فترة سن اليأس؟
نوبات الحرارة هي أكثر الأعراض انتشارًا بين النساء خلال هذه الفترة. وهي عبارة عن إحساس مُفاجئ بالحرارة، التعرّق، الخفقان والاحمرار الذي ينتشر في الجسم ويستمر حتى بضع دقائق. بعض النساء تُداهمهم نوبات الحرارة مرات معدودة، في حين أن البعض الآخر ينتابهن نوبات الحرارة أكثر من مرة في اليوم.
والسبب وراء هذه النوبات هو – مرةً أُخرى – التغيرات الهرمونية، ولكن هُناك بعض المُحفزات التي من شأنها أن تؤدي إلى تلك النوبات وهي:
- لبس الملابس الثقيلة.
- الشعور بالإرهاق.
- شُرب الكحوليات والقهوة.
- تناول الأطعمة الحارّة.
- التدخين.
كيف يتم علاج أعراض فترة انقطاع الطمث؟
العلاج الأكثر شيوعًا بالنسبة لأعراض سأن اليأس هو العلاج بالهرمونات البديلة ، ويُعتبر تناول الإستروجين والبروجسترون علاجًا فعالًا للنساء التي تُداهمها نوبات الحرارة والتعرق، ويُعد هذا العلاج أيضًا فعالًا من أجل التصدي لهشاشة العظام المُرتبطة بفترة ما بعد انقطاع الطمث، بالإضافة إلى أنه يُساهم في منع حدوث كسور في العظام على المدى البعيد. ومن أجل المزيد من المعلومات حول العلاج بالهرمونات البديلة يُنصح باللجوء إلى استشاري للغدد الصماء.