التوعية بسرطان الثدي : كيف يمكنك فحص ثدييك بنفسك؟
بقلم: آيه دياب
أطلقت وزارة الصحة بالمملكة حملة توعوية تشدد على أهمية الفحص المبكر لسرطان الثدي -تزامنًا مع فعاليات الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي (الشهر الوردي)؛ الذي يُقام في أكتوبر من كل عام. حيث أظهرت الإحصائيات أن أكثر من 55٪ من حالات السرطان في المملكة يتم اكتشافها في مراحل متأخرة؛ حيث يعود السبب الرئيسي لتأجيل الكشف المبكر إلى اعتقاد السيدات بأن عدم ظهور الأعراض يعني عدم وجود المرض.
تعد الإصابة بسرطان الثدي أمر شائع جدًا فمن المحتمل أن تصاب واحدة من كل سبع نساء بالمرض في حياتهن. لذلك فمن المهم جدًا أن تكونين "مدركة لطبيعة ثدييك" ، مما يعني أنه يجب عليك فحص ثدييك بانتظام ، مرة واحدة في الشهر ، ويفضل أن يكون ذلك في منتصف الدورة الشهرية وأن تكونين على دراية بطبيعة شكلهما وملمسهما.
في شهر التوعية بسرطان الثدي، يقدم لكِ فريق Top Doctors هذا المقال الذي يحتوي على مجموعة من النصائح حول أهمية فحص ثدييك بانتظام وكيف يمكنك القيام بذلك، فهما يتغيران باستمرار على مدار مراحل حياتك المختلفة.
ما أهمية أن تقوم المرأة بفحص ثدييها بانتظام؟
عندما تقوم المرأة بفحص ثدييها بشكل منتظم، فإنها تتعرف على الشكل والإحساس الطبيعي للثدي، فيصبح من السهل التعرف على أي تغيير قد يطرأ عليهما فيما بعد.
في حالة الشعور بأي تغيير جديد وقد استمر لأكثر من أسبوع، يجب استشارة الطبيب العام أو الجراح المتخصص للفحص والتشخيص.
كيف تفحص المرأة ثدييها؟
من الطرق البسيطة لفحص الثدي هي اتباع الخطوات "واحد، اثنان، ثلاثة"، مما يعني أنه يجب عليك فحص ثدييك على النحو التالي:
- مرة في الشهر
- لمدة دقيقتين
- وقومي بثلاث خطوات: انظري، تحركي، وأشعري:
قفي أمام المرآة وابحثي عن أي تغييرات أو عدم تناسق عند مقارنة كلا الثديين.
قومي برفع ذراعيك للأعلى وابحثي مرة أخرى عن أي تغييرات واضحة.
استشعري ملمس ثدييك بتحريك أطراف أصابعك حوله -دون الضغط عليه أو على الحلمة.
يُنصح بفحص نفسك في وضعية الوقوف أو الاستلقاء.
ما هي التغييرات التي يجب على المرأة أن تبحث عنها؟
تشمل التغييرات التي يجب الانتباه إليها ما يلي:
- انقلاب الحلمة
- تغير في شكل الثدي أو في حجمه
- إفرازات من الحلمة مصحوبة بالدماء
- تجعد الجلد خاصة عند رفع الذراع
- ظهور أي كتلة جديدة بالثدي أو الإبط
- تغيير في ملمس الثدي
- وجود طفح جلدي على الحلمة
- ألم مستمر في الثدي
إذا استمرت أي من هذه الأعراض لأكثر من أسبوع، يرجى زيارة طبيبك.
هل وجود أي من هذه الأعراض تعني بالضرورة أنها علامة على الإصابة بسرطان الثدي؟
لا تعتبر أي من هذه الأعراض المذكورة أعلاه تشخيصية بنسبة 100٪ لسرطان الثدي. هناك الكثير من الأسباب الحميدة لهذه التغييرات ولكن من المهم فحصها دون الشعور بالذعر.
ماذا تفعل المرأة إذا لاحظت أي من هذه تغييرات؟
في حالة ملاحظة أي تغييرات على ثدييك، قومي بالفحص مرة أخرى بعد أسبوع، وفي حالة استمرار وجوده، يجب أن ترى طبيبك العام أو الأخصائي مباشرة للتقييم وإجراء مزيد من الفحوصات.
بداية من أي عمر يجب فحص سرطان الثدي؟
يجب أن تلتزم المرأة بداية من سن الثلاثين بالفحص الشهري وأن تنتبه إلى ظهور أي أعراض على ثدييها؛ في حالة إذا كان لديها أفراد من العائلة مصابين بسرطان الثدي أو سرطان المبيض.
في حالة كان عمرك 35 عام أو أكثر وكنت تعانين من أي أعراض عند زيارتك للطبيب سيقوم بإجراء فحص الماموغرام (تصوير شعاعي للثدي) مع الفحص بالموجات فوق الصوتية إذا كان ذلك مناسبًا.
لا يُنصح بفحص الماموغرام، للمرأة التي تقل عن 35 عامًا ما لم تكن هناك ظروف استثنائية. أما في حالة كان عمر المرأة أقل من 35 عامًا، وقد ظهر عليها أي علامات أو أعراض محددة مثل ظهور كتلة في الثدي مثلًا، فسيقوم الطبيب بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية وإذا لزم الأمر، يمكن أن يلجأ إلى فحص الماموغرام.
على الرغم من أنه يتم تشخيص نسبة منخفضة جدًا من النساء تحت سن الثلاثين بسرطان الثدي، يجب أن تحرص الفتاة على الفحص الدوري للثدي بداية من سن البلوغ.